تعرضت سيارة إسرائيلية لإطلاق نار مساء الأربعاء، مما أسفر عن إصابة مستوطنين إسرائيليين، في هجوم جديد تبنته حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بعد يوم على هجوم مماثل بالضفة الغربية، أسفر عن مقتل أربعة إسرائيليين.

وأفادت وكالة مهر للأنباء ان المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، مايكي روزنفيلد، قال لـCNN إن مسلحين أطلقوا النار على السيارة الإسرائيلية في حوالي الحادية عشرة من مساء الأربعاء، قرب مستوطنة "ريمونيم" القريبة من مدينة "رام الله"، مقر رئاسة السلطة الفلسطينية، مما أدى إلى انحراف السيارة وانقلابها على الطريق.
وأضاف روزنفيلد أنه تم العثور على أثار إطلاق النار داخل السيارة، موضحاً إلى أن المصابين هما رجل وامرأة في الثلاثينات من العمر.
من جانبها، أعلنت "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحماس، مسئوليتها عن العملية البطولية في رام الله مساء الأربعاء، وشددت على أنها "حلقة ضمن سلسلة عمليات سيل النار، التي وعدت بها رداً على جرائم الاحتلال"، وفق ما نقل المركز الفلسطيني للإعلام، المقرب من حماس.
وقالت الكتائب، في بيان، إن العملية "تبعث برسالة للاحتلال ومغتصبيه، بأن جرائمهم واعتداءاتهم لا يمكن أن تمر دون عقاب"، مضيفة أنها "أيضاً رسالة للمفرطين والمتخاذلين، الذين تماهوا مع قوات الاحتلال، وانبروا لملاحقة المجاهدين وتعذيبهم عقب عملية الخليل البطولية."
وشددت على أن مجاهدي القسام" لن تمنعهم سدود أو حواجز أو ملاحقات من الصهاينة أو أذنابهم، من الوصول إلى أهدافهم ودك معاقل بني صهيون"، معتبرة أن "عملية رام الله هي أبلغ رد على الأبواق التي قالت بالأمس (الأربعاء) إن عملية الخليل لن تتكرر."
تتزامن هذه الهجمات، والتي أطلقت عليها حركة الكقاومة الاسلامية (حماس) اسم "سيل النار"، مع انطلاق الجولة الأولى للمفاوضات المباشرة بين رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بعد جمود دام لما يقرب من 18 شهراً.
وكان عباس، المتواجد حالياً بالعاصمة الأمريكية واشنطن، قد أدان أمس الأربعاء، الهجوم المسلح الذي تبنته "حماس"، والذي أسفر عن مقتل أربعة إسرائيليين، قرب مدينة الخليل الثلاثاء، في الوقت الذي بدأ فيه الجيش الإسرائيلي يشدد إجراءاته بمختلف أنحاء الضفة الغربية.
كما أدان كل من عباس ونتنياهو هجوم الأربعاء أيضا./انتهى/