طالب الشعب الإيراني في البيان الختامي لمسيرة يوم القدس العالمي اليوم الجمعة بمحاكمة زعماء الكيان الصهيوني في محكمة دولية بسبب الاعتداء على قافلة سفن الحرية المحملة بمساعدات إنسانية لأهالي غزة المحاصرين.

وافادت وكالة مهر للأنباء ان البيان الذي تلي في ختام المسيرة أكد ان الشعب الايراني المسلم يعتبر تحرير القدس الشريف والشعب الفلسطيني المظلوم والاعزل هي من الأهداف التي وضعتها الثورة الإسلامية واستراتيجية الإمام الخميني الراحل قدس سره للأمة الإسلامية, مشددا على ضرورة تضامن جميع المسلمين وتقديمهم الدعم الشامل لجبهة المقاومة الإسلامية وانتفاضة الشعب الفلسطيني من أجل تحقيق هذه الاهداف ومعلنا في الوقت نفسه أن الشعب الايراني وتناغما مع موقف الامة الإسلامية والأحرار في العالم سوف لن يتوانى كما في السابق عن تقديم جميع أشكال الدعم المادي والمعنوي للشعب الفلسطيني.
وندد البيان بشدة بمحاولات الكيان الصهيوني الغاصب للقضاء على هوية وتاريخ الشعب الفلسطيني عبر تهويد الأراضي المحتلة وتدمير معالم الثقافة والحضارة الإسلامية والتي تجري بدعم من أمريكا والقوى الاستكبارية وفي ظل صمت وتجاهل بعض الحكومات العربية - الإسلامية, داعيا المحافل والمنظمات العربية - الإسلامية الى اتخاذ مواقف حازمة وممارسة ديبلوماسية نشطة والقيام بخطوات عملية اذا ما تطلب الأمر لمنع تنفيذ هذه المؤامرة الخطيرة.
ولفت البيان الى ان الشعب الايراني يعتبر ان أي مشروع تسوية لايأخذ بنظر الاعتبار ضمان حقوق الشعب الفلسطيني الأساسية وعودة اللاجئين الى أرض آبائهم وأجدادهم, يمنح في الحقيقة فرصة لاستمرار جرائم الكيان الصهيوني, وحذر القوى الأوروبية والحكومات التي تسعى وراء التسوية في المنطقة والتي ربطت مصيرها بمصير الكيان الصهيوني الغاصب للقدس بالإعتبار من مصير المجرمين في التاريخ وتغيير مسارهم بإتجاه تحقيق السلام العادل ومطالب الشعب الفلسطيني المجاهد ومقاومته البطلة.
كما دان البيان تكرار المحافل الدولية لأخطائها التاريخية وصمت بعض الدول الإسلامية تجاه الجرائم الوحشية للكيان الصهيوني في الأراضي الفسطينية المحتلة, وطالبا منهم تغيير نهجهم والتخلي عن سياساتهم المزدوجة والمتحيزة في التعامل مع الممارسات المعادية للإنسانية للكيان الصهيوني وانتهاج سياسات مثمرة وخطوات عملية لمعاقبة زعماء الكيان الصهيوني المزيف وضمان حقوق الشعب الفلسطيني المظلوم.
واشاد البيان بالتحركات المختلفة والعديدة التي جرت على الصعيدين الإسلامي والدولي لفك الحصار عن قطاع غزة, مدينا بشدة جريمة الكيان الصهيوني التي هاجم فيها قافلة سفن الحرية التي كانت محملة بمساعدات إنسانية الى أهالي قطاع غزة المحاصرين, وأكد على أهمية مواصلة هذه التحركات الشعبية, طالبا من المحافل الدولية التعاطي بحزم مع جرائم هذا الكيان الارهابي المزيف وتقديم زعمائه السفاحين للمحاكمة في محاكم دولية./انتهى/