اتهمت شكوى لبنانية رسمية في الأمم المتحدة إسرائيل بالقيام بزرع عبوات ناسفة في الأراضي اللبنانية عبر عملاء لها بهدف اغتيال مواطنين مدنيين لبنانيين وغير لبنانيين مقيمين على أراضيها.

وذكرت وكالات الانباء ان المندوب الدائم للبنان لدى الأمم المتحدة نواف سلام كشف في رسالتين مطولتين متطابقتين وجههما بناء على تعليمات من حكومته إلى كل من الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون ورئيس مجلس الأمن الدولي لهذا الشهر المندوب الدائم لتركيا، كشف للمجتمع الدولي عن أسماء ما يزيد عن 127 عميلا وعميلة لإسرائيل بعضهم تم اعتقالهم ومحاكمتهم بصورة وجاهية داخل لبنان، والبعض الآخر لا يزال رهن التحقيق بينما لا يزال جزء كبير منهم مطاردا من قبل السلطات اللبنانية.
واعتبرت الرسالة شبكات التجسس التي جندتها إسرائيل في لبنان بمثابة عدوان سافر على لبنان وسيادته وانتهاك للقرارات الدولية، وخاصة الفقرة الخامسة من القرار 1701 التي تؤكد على سلامة أراضي الدولة اللبنانية وسيادتها واستقلالها داخل حدودها الآمنة.
واستعرضت الرسالة بعض التفاصيل المتصلة بشبكات التجسس هذه التي عملت على مدار سنوات لصالح إسرائيل داخل الأراضي اللبنانية، وشملت مهامها زرع متفجرات والقيام بعمليات اغتيال لشخصيات لبنانية وغير لبنانية وأعمالا تخريبية متعددة، وتدمير منشآت بنى تحتية، وإثارة فتنة طائفية، وزعزعة الأمن والاستقرار من خلال تجنيد بعض الأشخاص لجمع معلومات يمكن استثمارها في خلق فتنة داخلية، فضلا عن إثارة الحقد والضغينة ضد دولة شقيقة دون تحديدها بالاسم وذلك في إشارة غير مباشرة إلى سوريا.
وطالبت الرسالة الأمم المتحدة باتخاذ موقف حازم بشأن كافة أعمال التجسس الإسرائيلية هذه التي تهدد الأمن الوطني اللبناني، وتشيع أجواء التوتر في الشرق الأوسط وعلى الحدود الدولية للبنان وتهدد السلم والأمن الدوليين.
وأوضحت أن عملاء أجهزة المخابرات الإسرائيلية في لبنان عملوا وفي أكثر من مناسبة على تسهيل دخول عناصر الموساد الإسرائيلي خلسة إلى لبنان عن طريق الشواطئ اللبنانية، وذلك بغرض نقل ما أسمته بـ "بريد ميت" ولتمويل العملاء أو لغرض تنفيذ عمليات اغتيال.
وذكر سلام بعض العمليات التي قام بها العملاء منها استقبال وإرشاد مجموعات عسكرية إسرائيلية لتنفيذ عمليات اغتيال في لبنان، والقيام بمسح جغرافي لعدة مناطق في لبنان وسورية وإرسال المعلومات عبر الأقمار الصناعية.
كما أن بعض العملاء العملاء فتحوا مطعماً على طريق المصنع الحدودي بين سوريا ولبنان وركبوا أجهزة كاميرا لمراقبة الأشخاص والسيارات العابرة.
كما ظهرت بعض المعلومات عن القيام بتحديد إحداثيات منزل الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان في عمشيت وتفاصيل الطرق المؤدية إليه والمفارق والمداخل ومواقف السيارات./انتهى/