اكد القيادي في حركة حماس خليل ابو ليلة ان اتهامات حركة فتح والسلطة الفلسطينية لايران بانها لا اساس لها من الصحة , مشددا على ان الجمهورية الاسلامية تبذل ما في وسعها لتحرير القدس من براثن الصهاينة.

وقال ابو ليلة في تصريح لمراسل وكالة مهر للانباء حول ادعاءات رئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن ووزير اوقافه محمود الهباش بان الجمهورية الاسلامية الايرانية تتدخل بالقضية الفلسطينية وان حماس قامت بانقلاب بدعم من ايران : ان هذه الاتهامات لا اساس لها من الصحة وتتنافى مع الوقائع والحقائق , فالجمهورية الاسلامية الايرانية حكومة وشعبا اتخذت مواقف صادقة وصائبة تجاه القضية الفلسطينية , واستخدمت كل طاقاتها وامكانياتها لتحرير القدس من براثن الصهاينة حتى انها دفعت ثمنا باهضا من اجل ذلك.
واوضح ابو ليلة ان حركة المقاومة الاسلامية "حماس" هي حركة شرعية شاركة في انتخابات سليمة وحصلت على ثقة الشعب الفلسطيني لتتولى قيادته في مواجهة العدو الصهيوني , وبالتالي فان اتهام حماس القيام بانقلاب لا اساس له من الصحة بتاتا , وعلى هذا الاساس يجب على الجميع ان يعرف هذه الحقائق وان يتجنب اطلاق الاتهامات الباطلة.
واثنى القيادي بحركة حماس على الدور الايجابي للجمهورية الاسلامية الايرانية في دعم القضية الفلسطينية , مؤكدا انه ليس خافيا على احد ان الامام الخميني رحمه الله وبعد انتصار الثورة الاسلامية المباركة اغلق السفارة الصهيونية بطهران وفتح مكانها السفارة الفلسطينية.  
وحوا ادعاءات وزير اوقاف السلطة الفلسطينية محمود الهباش بان الشعب الفلسطيني لم يجعل ايران وصيا عليه وان ابو مازن هو الممثل القانوني للشعب الفلسطيني , رد ابو ليلة قائلا : ان ايران لا تريد الوصاية والتدخل في القضية الفلسطينية وانما تعتبر الدفاع عن الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع من مسؤولياتها الانسانية والاخلاقية , وبذلت جميع قدراتها مساعيها وامكانياتها لتحرير المسجد الاقصى , ومن هذا المنطلق فان دعم القضية الفلسطينية والسعي لتحرير المسجد الاقصى لايعد وصاية وتدخلا , وانما واجبا دينيا وانسانيا يتعين على جميع الدول الاسلامية والعربية القيام به للدفاع عن المقدسات الاسلامية الخاضعة للاحتلال الصهيوني.
واعتبر ان رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته ابو مازن لا يمثل حاليا الشعب الفلسطيني ولا يمتلك الشرعية لكي يتكلم باسم الشعب الفلسطيني ويتخذ القرارات بدلا عنه لان الشعب الفلسطيني لم يفوض احدا عنه ليشارك في مفوضات التسوية مع الاحتلال الصهيوني.
واكد القيادي في حماس ان الشعب الفلسطيني يدرك جيدا ان مفاوضات التسوية لن تؤدي سوى الى نتائج مطلوبة من قبل الصهاينة تتمثل في التخلي عن حق العودة للاجئين والاعتراف بيهودية الكيان الصهيوني والاعتراف رسميا بالمستوطنات الصهيونية في الضفة الغربية./انتهى/