شدد مندوب ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية, على ضرورة أن تعمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالشكل الذي لا تعتبر وكآنها خاضعه لاراده بعض الدول في جلس الأمن الدولي.

وافادت وكالة مهر للأنباء ان سلطانية أشاد في كلمة ألقاها خلال اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية, الاربعاء, بدعم كتلة عدم الانحياز للبرنامج النووي المدني الايراني.
وقال سلطانية, ينبغي على الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن لا تكون خاضعة لإملاءات منظمة الأمم المتحدة ولا لمجلس الأمن, كما أن يوكيا أمانو (مدير عام الوكالة الدولية) لا يعمل تحت رئاسة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون, وان ايران لا تسمح بتدخل منظمة الامم المتحدة في عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
كما رفض مزاعم المدير العام للوكالة الدولية يوكيا امانو التي ادعى فيها عدم تعاون ايران مع الوكالة واكد ان الجمهورية الإسلامية قبلت اكثر من 150 مفتشا حتى الآن.
وحول تنفيذ قواعد السلامة والامان في ايران, أشار سلطانية الى انه من المتوقع ان يعكس تقرير المدير العام للوكالة بصورة واضحة وواقعية ومتزنة تنفيذ اتفاقية قواعد السلامة والامان المبرمة بين الوكالة الدولية والبلدان الاعضاء, موضحا ان أي اختلاف في وجهات النظر بين المفتشين والبلد العضو ينبغي ان يدعو المدير العام الى تبيين وجهات نظر الجانبين بصورة متزنة وان لايكرر المعلومات التي تؤدي الى سوء الاستنتاج والإضطراب في الفهم بهدف تسهيل حكم عادل من قبل مجلس الحكام وكافة البلدان الاعضاء والرأي العام.
وأعتبر مندوب ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان تقرير أمانو أسفر عن مواجهة ذات طابع سياسي فيما انقضت 7 اعوام حفلت بالبيانات المملة والمزاعم الصادرة عن بعض البلدان الاعضاء في مجلس حكام الوكالة والتي شوهت الاجواء البناءة لمثل هذه المنظمة التقنية والدولية حيث أن قضية تنفيذ قواعد السلامة والامان في ايران تعتبر عملية تقنية بحتة لكنها اتخذت طابعا سياسيا وحرفت الوكالة الدولية عن مسؤولياتها وفق نظامها التأسيسي.
كما أوضح سلطانية ان جميع الأنشطة النووية الايرانية تتم ضمن نطاق قواعد السلامة والامان الشامل للوكالة الدولية وفي الاطار السلمي, مشيرا الى أن التقارير الصادرة عن المديرين السابق والحالي للوكالة الدولية, عقب القيام باوسع عمليات تفتيش في تاريخ الوكالة, تؤكد بأنه ليست هناك أي أدلة على وجود انحراف في المواد النووية والبرنامج النووي باتجاه اهداف محظورة.
ولفت الى ان تقرير امانو أكد مرة اخرى بأن الوكالة الدولية تواصل عملية التحقق في مصداقية عدم انحراف المواد النووية في ايران, معتقدا ان هذا التقرير أعد بضغوط اجنبية واستخدم عبارات غير عادية حول مسؤوليات قواعد السلامة والامان لان الوكالة الدولية ينبغي لها مجرد التاكيد, كما اقر مفتشو الوكالة الدولية بأن عدم انحراف المواد النووية المعلنة قد تم التحقق من مصداقيتها وانه تم حساب كافة المواد النووية المعلنة وانها تستخدم للاغراض السلمية.
وأشار سلطانية أيضا الى ان تقرير أمانو يشتمل على تفاصيل كثيرة للغاية حول النشاطات التقنية العادية الجارية في اطار النشاطات النووية السلمية التي تقوم بها الجمهورية الاسلامية الايرانية بشكل يتعارض مع مبدأ الحفاظ على سرية المعلومات المتعلقة بالبلدان الاعضاء./انتهى/