أكد مصدر مسئول في وزارة الداخلية السورية ان الانفجار الذي قالت مصادر فلسطينية انه استهدف صباح اليوم الاحد عزالدين شيخ خليل أحد مسؤولي حركة المقاومة الاسلامية (حماس) كان إعتداء بسيارة مفخخة أسفر أيضا عن جرح ثلاثة من المارة.

 وقالت وزارة الداخلية السورية في بيان بثته وكالة الانباء السورية (سانا) ان "سيارة مفخخة تعود لاحد المواطنين الفلسطينيين انفجرت صباح اليوم الاحد في حي الزاهرة مما أدى الى مقتله وإصابة ثلاثة مواطنين تصادف وجودهم فى مكان الانفجار حسبما نقلته وكالة مهر للانباء عن وكالة الصحافة الفرنسية. 

وأضاف المصدر المسئول ان المتوفى يدعى عز الدين صبحي شيخ خليل، موضحا انه "من المواطنين الفلسطينيين الذين ابعدتهم سلطات الاحتلال الاسرائيلي الى مرج الزهور في لبنان خلال الانتفاضة الاولى ولم تسمح له بالعودة الى مناطق السلطة الفلسطينية". واكد المصدر نفسه ان شيخ خليل "لا يمارس اي نشاط داخل الاراضي السورية"، مشيرا الى ان "الجهات المختصة تتابع التحقيق في الحادث".

وكانت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) قد اتهمت الموساد الاسرائيلي بإغتيال عز الدين الشيخ خليل أحد قادتها في دمشق صباح اليوم الاحد عن طريق تفجير سيارته، متوعدة بالرد الموجع. وقال الناطق باسم حماس في قطاع غزة مشير المصريان هذه الجريمة الجبانة والنكراء استهدف فيها العدو الصهيوني الشهيد عز الدين الشيخ خليل احد مسؤولي حركة حماس في الخارج.

وأضاف ان العدو الصهيوني يسعى من وراء عملية الاغتيال الى تصدير ازمته الداخلية الى الخارج والى جر المنطقة برمتها الى النار واللهيب، مؤكداً ان هذه الاغتيالات لن توقف مسيرة المقاومة ولن تضعف من عزيمة حماس بل ستدفعها الى الرد الموجع وسيلقن هذا العدو الدرس تلو الدرس.

وأوضح إننا نتهم الموساد الصهيوني بالوقوف وراء عملية الإغتيال ونؤكد ان العدو الصهيوني لن يفتأ بمواصلة جرائمه وتهديدات ضد كوادر وقيادات حماس في الداخل والخارج. وأفاد مصدر فلسطيني في العاصمة السورية ان مسؤولاً من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) قتل اليوم الاحد في دمشق في انفجار لم تتوضح طبيعته.

على صعيد آخر هددت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) اليوم الاحد بنقل الصراع مع اسرائيل خارج فلسطين مؤكدة ان "العدو الصهيوني هو من فتح بابا جديدا للصراع بنقل المعركة الى الخارج".

وبعد اعلنت مقتل "احد القادة المؤسسين" لها، اكدت الكتائب في بيان ان "العدو الصهيوني هو من فتح بابا جديدا للصراع بنقل المعركة الى خارج فلسطين رغم ان كتائب القسام حرصت على ان تبقي بنادقها موجهه للكيان في البقعة التى تحتلها".

واوضحت كتائب القسام "تركنا مئات الآلاف من الصهاينة يتجولون ويتحركون في عواصم الدول لكي لا نكون من يبدأ بنقل الصراع لكن العدو الصهيوني هو من فعل وعليه ان يتحمل نتائج افعاله".

وقد أكد مسؤول العلاقات السياسية لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) في لبنان اليوم الاحد ان عنصر الحركة الذي قتل بتفجير سيارته في دمشق "لا يحمل اية مسئوليات تنظيمية. وأوضح علي بركة ان عز الدين الشيخ خليل لا يحمل حاليا اية مسؤوليات تنظيمية.

وقال هو من ناشطي الانتفاضة الفلسطينية الاولى الذين ابعدتهم اسرائيل أواخر العام 1992 الى مرج الزهور في لبنان (قرب الحدود مع اسرائيل) لكنه لم يعد مع الذين عادوا الى قطاع غزة لأسباب امنية بدون اعطاء تفاصيل اضافية.

وأضاف استقر في دمشق منذ ذلك الحين. وأشار الى ان عز الدين الشيخ خليل قضى بانفجار سيارته في منطقة الزاهرة قرب مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في ضواحي دمشق، موضحاً ان السيارة انفجرت عندما ادارها ومتهماً عناصر من الموساد الاسرائيلي بتدبيرها./انتهى/