تاريخ النشر: ٢٤ سبتمبر ٢٠١٠ - ١١:٣٥

واعتبر رئيس الجمهورية ان السبب في عجز الامم المتحدة هو هيكليتها غير العادلة , اذ انه مع منح حق الفيتو اصبحت القوة الاصلية في مجلس الامن متمركزة في يد البعض وبات الركن الاساس اي الجمعية العامة مهمشا.

واردف رئيس الجمهورية قائلا :
- خلال العقود الماضية، كان على الاقل احد الاعضاء الدائمين على الدوام احد طرفي النزاعات.
- عندما يكون القاضي والمدعي احد طرفي الدعوى، فكيف يمكن توقع الفاعلية، ذلك لان حق الفيتو يجلب الحصانة للعدوان والاحتلال.
- في القضية النووية، لو كانت ايران تمتلك حق الفيتو، فهل ان مواقف مجلس الامن والمدير العام للوكالة كانت كذلك؟.
ايها الاصدقاء الاعزاء
- ان الامم المتحدة هي المركز الاهم لتنسيق الادارة المشتركة العالمية. ينبغي اصلاح هيكليتها بحيث تكون لجميع الحكومات والشعوب المستقلة مشاركة بناءة وفاعلة في الادارة العالمية.
- يجب الغاء حق الفيتو، وان تكون الجمعية العامة هي الركن الاعلى والامين العام الشخص الاكثر استقلالية، وان تصدر جميع مواقفه واجراءاته بعد تأييد من الجمعية العامة وفي مسار العدالة وازالة التمييز.
- يجب الا يكون الامين العام في مسعاه لتبيان الحقيقة وفرض العدالة تحت ضغط القوى الكبرى او الدولة المضيفة للامم المتحدة.
- يُقترح خلال عام وفي اجتماع طارئ، ان تبادر الجمعية العامة الى اصلاح هيكلية الامم المتحدة.
- للجمهورية الاسلامية الايرانية مقترحات واضحة وهي مستعدة للمشاركة البناءة والفاعلة.
ايها السيدات والسادة
- انني اعلن بصراحة بان احتلال الدول بذريعة فرض الحرية والديمقراطية جريمة لا تغتفر.
- العالم بحاجة الى منطق المحبة والعدالة والمشاركة الجماعية بدلا عن منطق القوة والاحتكار والتوجهات احادية الجانب والحرب والتهديد.
- هنالك حاجة للادارة من قبل افراد طاهرين كالانبياء الالهيين.
- ان منطقتين جغرافيتين واسعتين اي افريقيا واميركا اللاتينية تجاوزتا عقدا من التحولات الصانعة للتاريخ. التوجهات الجديدة لهاتين القارتين المبنية على المزيد من التضامن والوحدة وتوطين نماذج النمو والتطور فيهما، تجلب منافع ملحوظة لشعوب هاتين المنطقتين. ان فطنة وحنكة قادة هاتين القارتين قادرة على حل الازمات والمعضلات الاقليمية دون تدخلات القوى السلطوية الدولية.
ان الجمهورية الاسلامية الايرانية طورت علاقاتها الشاملة في الاعوام الاخيرة مع اميركا اللاتينية وافريقيا.
اما بشأن ايران الشامخة؛
- ان اعلان طهران يعتبر خطوة كبيرة وبناءة في مسار بناء الثقة تم تنظيمه باجراء جدير بالاشادة وانساني من جانب حكومتي البرازيل وتركيا والمواكبة الصادقة من جانب ايران، ورغم ان الاعلان واجه موقفا سيئا وقرارا غير قانوني الا انه لازال ساري المفعول.
- لقد التزمنا نحن بقوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية بما يفوق تعهداتنا، لكننا لم ولن نقبل اطلاقا امورا غير قانونية مفروضة.
- لقد قالوا بانهم يريدون عبر الضغط ارغام ايران على اجراء المحادثات. اولا ان ايران كانت على الدوام مستعدة للمحادثات على اساس الاحترام والعدالة. ثانيا ان الاساليب المبنية على عدم احترام الشعوب قد فقدت فاعليتها منذ امد طويل. ان الذين استخدموا التهديد والعقوبات امام منطق الشعب الايراني الواضح هم في الواقع ضحوا بالبقية الباقية من مصداقية مجلس الامن وثقة الشعوب بهذه المؤسسة المهمة، واثبتوا مرة اخرى عدم عدالة ذلك المجلس.
- انهم عندما يتعاطون هكذا مع الشعب الايراني العظيم المعروف في التاريخ باسماء علمائه وشعرائه وعرفائه وفنانيه وثقافته وحضارته وكذلك بالطهر والوحدانية والمناداة بالعدالة، فكيف يتوقعون بان تثق الشعوب بهم.
اصدقائي
- يعلم الجميع بان النظام الرأسمالي واساليب الهيمنة في ادارة العلم قد فشلت، وانه ليس فقط عهد الرق والاستعمار بل عهد الهيمنة على العالم قد ولى واغلق الطريق امام اعادة بناء الامبراطوريات.
- اعلنا باننا مستعدون في مناظرة حرة جدية مع المسؤولين الاميركيين في هذا المكان وبصورة شفافة عرض وجهات نظرنا حول قضايا العالم المهمة.
- يُقترح هنا لتحقيق الحوار البناء، اقامة كرسي المناظرات الحرة في قاعة الجمعية العامة.
اما الكلمة الاخيرة؛
ايها الاصدقاء والزملاء الاعزاء
- ان الشعب الايراني وغالبية حكومات وشعوب العالم تعارض الادارة التمييزية الراهنة السائدة في العالم. هذه الادارة وبسبب عدم انسانيتها قد وصلت الى نهاية الطريق والى مأزق وهي بحاجة الى اصلاحات اساسية.
- ان اصلاح وضع العالم وارساء الاستقرار والسعادة يستلزم المشاركة الجماعية والفكر الطاهر والادارة الالهية والانسانية.
اننا جميعا نعتقد بان؛
- ان العدالة هي العامل الاساس للسلام والامن المستديم ونشر المحبة بين الافراد والشعوب الساعية لتحقيق اهدافها وحقوقها وعزتها في ظل العدالة والكارهة للظلم والمساوئ والمهانة.
- ان الحقيقة الانسانية تتجسد في حب البشرية والمحاسن وان المحبة هي الاساس الافضل لتنظيم العلاقة بين الافراد والشعوب.
- ان الافراد وفي مسار بناء عالم مفعم بالطهر والامن والرفاهية ليسوا متنافسين ومتنازعين بل متآزرين ومتعاونين.
- ان الذين يبحثون عن سرورهم ورخائهم وامنهم في حزن وفقر وانعدام امن الآخرين، ويعتبرون انفسهم افضل من الأخرين، يكونون قد خرجوا من دائرة الانسانية واصبحوا يسلكون طريق الشيطان.
- ان اقتصاد واموال الدنيا هي اداة لخدمة الآخرين والصداقة وتقوية العلاقات الانسانية والكمال المعنوي وليست وسيلة للهيمنة والتباهي.
- ان المرأة والرجل مكمل احدهما للآخر وان الاسرة والعلاقة الطاهرة والمستديمة والمبنية على المحبة بين الزوجين في ظلال الاسرة، ضمانة لاستمرار وتربية الاجيال واللذة الحقيقية وترويج المحبة واصلاح المجتمع.
- ان المرأة هي مظهر جمال الله ومركز العاطفة والآخذة على عاتقها ترويج المحبة وحفظ طهر ولطافة المجتمع.
- ان هيمنة الخشونة على روح المراة وسلوك النساء وحرمانهن من حقهن الاساسي في الامومة والزوجية، من شأنها ان تؤدي الى خشونة المجتمع والحاق اضرار لا تعوض به.
- الحرية حق الهي يجب استخدامه في خدمة السلام والكمال الانساني.
زملائي الاعزاء
- الفكر الصالح وارادة الصالحين هي سر العبور الى الحياة الطيبة والحياة المفعمة بالامل والنشاط والجمال.
- انه وعد الله بان يرث الارض للابرار والصالحين ويتولى الافراد المنعتقون من اسر الانانية ادارة العالم، وعندها لا اثر للحزن والتمييز والفقر واللاامن والعدوان، ويحل يوم السرور الحقيقي للبشرية وازدهار حقيقة الانسان.
- جميع الداعين للعدالة والاحرار كانوا منتظرين ووعدوا بهذا العهد الرائع.
- الانسان الكامل، عبد الله المخلص والمحب الصادق للانسان، والده الجليل من سلالة نبي الاسلام العزيز ووالدته الكريمة من سلالة امة المسيح، ينتظرون مع عيسى بن مريم وسائر الصالحين، كي يأتوا لتحقيق ذلك العهد المشرق وينصروا البشرية جمعاء.
- من الجدير ان نضع يدا بيد وان نتقدم لاستقبالهم من خلال السعي لارساء العدالة./انتهى/