قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية جيانغ يو, أن الصين لديها بالطبع الحق فى مطالبة الجانب اليابانى بالاعتذار والتعويض عن احتجازها لسفينة الصيد الصينية.

وأضافت المتحدثة فى بيان حصلت عليه وكالة أنباء (شينخوا) مساء امس السبت، ان ما فعله الجانب اليابانى انتهك بشدة سيادة الاراضى الصينية، والحقوق والمصالح الشخصية للمواطنين الصينيين.
وصرحت جيانغ بذلك تعليقا على رد الحكومة اليابانية على بيان وزارة الخارجية الصينية بشأن الحادث.
وكان متحدث باسم وزارة الخارجية اليابانية قد صرح فى وقت سابق من امس السبت بأن مطالبة الصين لنا بالاعتذار والتعويض أمر غير مقبول على الاطلاق. وقال المتحدث ساتورو ساتو فى بيان إنه حيث ان سفينة الصيد الصينية أعاقت عمليات رسمية، فقد تعامل الجانب اليابانى بحزم وحذر مع القضية وفقا للقانون اليابانى. ومن جانب آخر، أوضح ان اليابان ستستمر فى السعى نحو تحقيق علاقات متبادلة النفع واستراتيجية مع الصين.
وأضافت جيانغ ان الصين أوضحت بالفعل موقفها الرسمى فى بيان أصدرته وزارة الخارجية يوم الجمعة الماضي. وأكدت مجددا على أن جزر دياويو جزء لا يتجزأ من الاراضى الصينية منذ القدم.
وتأمل الصين فى أن يتخذ الجانب اليابانى خطوات حقيقية لاثراء محتوى العلاقات متبادلة النفع والاستراتيجية بين البلدين.
وفي 7 سبتمبر، اصطدمت سفينتان تابعتان لخفر السواحل اليابانى مع سفينة صيد صينية فى المياه قبالة جزر دياويو. وفى اليوم التالى استولى خفر السواحل اليابانى بشكل غير قانونى على سفينة الصيد الصينية، واحتجز ربانها و14 صيادين على متنها، مما أثار احتجاجات شديدة من الصين حكومة وشعبا. حسب شينخوا.
وقد أطلقت اليابان سراح الصيادين الـ 14 وتركت السفينة فى 15 سبتمبر، ولكنها استمرت فى احتجاز الربان. وأعلنت محكمة يابانية فى 19 سبتمبر مد فترة احتجاز الربان 10 أيام.
وقد وصل الربان الصينى تشان تشي شيونغ بسلام الى فوتشو، عاصمة مقاطعة فوجيان بجنوب شرق الصين فى وقت مبكر من امس (السبت) بعد إلحاح من الطرف الصينى لاطلاق سراحه، والتحذير من "اتخاذ اجراءات مضادة قوية".
وفي تعليق حول عودة الربان الصيني، ذكر وزير الخارجية الياباني سيجي ماهيرا ان القضية بين الطرفين المتعلقة ببحر الصين الشرقي غير قائمة. وقال إن الجانب الياباني سيستمر فى رد الفعل الحازم اذا أثيرت قضية مشابهة في المستقبل./انتهى/