رأى نائب الامين العالم لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ان توجيه اتهام جائر ضد عناصر من حزب الله عبر بوابة المحكمة الخاصة، هدفه اسقاط المقاومة، مؤكداً" انهم لن يتمكنوا من إسقاطها لأنها دعِّمت بدماء الشهداء".

واضاف الشيخ قاسم خلال كلمة اوردتها قناة المنار، انه "بكل صراحة عندما يُستهدف حزب الله كمقاومة فهذا يعني أن لبنان مستهدف، هذا يعني أن المنطقة مستهدفة، من الخطأ أن يكون البعض بعيدين عن عطاءات المقاومة وعن الدفاع عن المقاومة، لأن استهداف حزب الله يعني أن مستقبل البلد مستهدف، أقل الوفاء من شركائنا في الوطن لمصلحتهم ولمصلحة أطفالهم ولمصلحة سيادة هذا البلد. هذه المقاومة ستستمر وأطمئنكم أنها في أفضل حال، هي قوية مرفوعة الرأس وهي ثابتة صامدة، لا تؤثر فيها خزعبلات البعض ولا تلك التصريحات التي لا تسمن ولا تغني من جوع، وهي عنتريات خارج ساحة المواجهة ".
واضاف: بكل وضوح نحن نتهم إسرائيل باغتيال الرئيس الحريري وارتكاب جرائم في لبنان، وعلى المعنيين أن يُناقشوا هذه التهمة، وأن يبحثوا عن القرائن والمعلومات وأن يُثبتوا بالأدلة الحقيقة التي يمكن الوصول إليها، لا يجوز أن يبقى هذا الاتهام بعيداً عن التداول وعن القيام بإجراءات عملية.
واردف الشيخ قاسم بالقول "مطالبتنا الدائمة بكشف الحقيقة فقد تركزت على أمرين: الأول كشف شهود الزور ومفبركيهم والأمر الثاني اتهام إسرائيل من خلال القرائن. أما شهود الزور فبكل وضوح: التحقيق مع شهود الزور لكشف مفبركيهم هو البوابة الوحيدة لكشف الحقيقة وكشف الأضاليل التي صنعها هؤلاء لتضليل البلد والإساءة إليه، فطالما أن الجميع يعتبرونهم مفسدين وقد تضرروا منهم، فلماذا لا يبدأ التحقيق مع شهود الزور؟ ولماذا لا يُفتح هذا الملف بأسرع وقت ممكن؟ ولماذا لا نبدأ الخطوات العملية في هذا الاتجاه؟ الواضح أن اتهام الحزب أو عناصر منه في إطار المحكمة هو خطوة من خطوات مواجهة المقاومة، نحن لا نريد التحقيق مع شهود الزور من أجل التشفي أو الانتقام، نحن لا نريد من التحقيق مع شهود الزور أن نخدم مشاريع الآخرين، فليس في قاموسنا مجال لخدمة مشاريع الآخرين على حساب بلدنا، نحن لا نريد أن نتقوى من بوابة شهود الزور على شركائنا في الوطن، فكل ما نريده من هذا التحقيق أن نصوِّب الاتهام نحو المجرمين والقتلة الحقيقيين لنكشفهم ونكشف من وراءهم، لنفهم كيف تجري هذه المؤامرة، وليحاسب المرتكبون من أجل أن لا نكون في إطارٍ ضبابي، أو أن نكيل الاتهام لبعضنا البعض.
ومن جهة أخرى اعلن الشيخ قاسم عن موقف حزب الله الداعم لرئيس الجمهورية وقال "نحن نؤيد موقف رئيس الجمهورية في الأمم المتحدة عندما فصَّل بين الإرهاب والمقاومة، وأعلن أمام الملأ أن حق لبنان بأن يحرر أرضه بكل الوسائل المتاحة، وهذا يعني أن المقاومة هي وسيلة متاحة لمواجهة العدو الاسرائيلي، لن نخضع للابتزاز السياسي، ولن ننجر إلى المهاترات الجانبية، نحن نرد أحياناً على بعض التصريحات ولكن الأغلب الأعم لا نرد عليها لأننا نعتبرها صراخاً في الفراغ، نحن نرد بالمقدار الذي نخاطب فيه العقل. لاحظوا كيف أننا لخمس سنوات وقفنا ندافع عن قضايا تبيَّن في نهاية المطاف أننا محقون، ووقف غيرنا يدافع عن قضاياه فتبيَّن أنهم مخطئون أخطاءً شنيعة وكبيرة، هذا يدل على أن مسارنا صحيح، نحن نؤكد مجدداً أننا نرى إسرائيل العدو، ونريد أن ننهض ببلدنا، وإن شاء الله يكون النصر والعز لأصحاب الحق./انتهى/