اعترضت القوات البحرية للكيان الصهيوني الثلاثاء مركبا شراعيا يقل ناشطي سلام يهود في طريقه الى قطاع غزة واقتادته الى ميناء اشدود الاسرائيلي.

واعلن امجد الشوا منسق الحملة الدولية لمواجهة الحصار الاسرائيلي على غزة لوكالة الصحافة الفرنسية, "اجبرت 10 زوارق حربية اسرائيلية مركب المتضامنين الذي يحمل اسم (ايرين) على التوجه الى ميناء اشدود بعدما حاصروا المركب وقاموا بتهديده".
واكد الجيش الاسرائيلي في بيان انه اعترض المركب الذي كان يرفع العلم البريطاني.
وكان تسعة من دعاة السلام اليهود على المركب "ايرين"، هم اميركية والمانية وبريطانيان وخمسة اسرائيليين بينهم رجل ثمانيني من الناجين من المحرقة اليهودية. وابحر الناشطون الاحد من فماغوستا في القسم الشمالي من قبرص على متن المركب الذي يرفع العلم البريطاني متوجهين الى غزة.
ومساء الثلاثاء، كان دعاة السلام البريطانيان والاميركية، موجودين في مطار بن غوريون الدولي في تل ابيب بانتظار المغادرة، فيما بقيت الالمانية قيد الاعتقال، على ما افادت محاميتهم سمادار بن ناتان. واشارت المحامية الى ان المواطنين الاسرائيليين اطلق سراحهم بشروط. ولم يتم توجيه اي تهمة اليهم. واوضحت ان احد هؤلاء الاسرائيليين، الضابط السابق يوناتان شابيرا، تعرض للقمع بواسطة مسدس الكتروني عندما حاول الاعتراض بطريقة سلمية على فصله عن شقيقه ايتامار.
وكان المركب يحمل العابا وكتبا ومعدات صيد وادوية وهي "مساعدة رمزية" لسكان غزة. وبلغت كلفة العملية اكثر من 23500 يورو تم تمويلها من هبات قدمت من مختلف فروع منظمة "يهود اوروبيون من اجل سلام عادل".
وفي غزة، استنكرت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار في بيان هذه "القرصنة الاسرائيلية" وحملت اسرائيل "المسؤولية عن حياة المتضامنين". وفي مؤتمر صحافي عقد في مرفأ الصيادين على شاطىء غزة حيث كان من المفترض ان يرسو المركب، استنكر اياد السراج رئيس الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار "القرصنة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي بحق السفينة ايرين التضامنية". وقال ان هذا "الاعتداء الاسرائيلي سيزيد المتضامنين تحديا واصرارا من اجل ارسال المزيد من السفن والقوافل لغزة المحاصرة حيث يجري التحضير لاسطول الحرية 2 وهو اكبر اسطول بحري".
واعتبرت الحملة وهي منظمة غير حكومية، اعتراض المركب تجسيدا ل"فشل المجتمع الدولي مجددا في وقف ممارسات الاحتلال وانتهاكاته الامر الذي يتطلب ارادة جدية وجهودا اكبر من اجل الزام الاحتلال باحترام حقوق الانسان ورفع الحصار عن قطاع غزة بكافة اشكاله".
وكانت القوات الاسرائيلية هاجمت في 31 ايار/مايو الماضي سفينة تقل ناشطين ضمن اسطول الحرية لكسر حصار غزة ما ادى الى مقتل تسعة اتراك وتدهور العلاقات بين تركيا والكيان الصهيوني.
وفي 5 حزيران/يونيو، اعترضت اسرائيل سفينة راشيل كوري الايرلندية واقتادتها الى اشدود، ثم طردت جميع ركابها من بينهم مايريد ماغواير، الايرلندية الشمالية الحائزة على جائزة نوبل للسلام.
والثلاثاء، منعت السلطات الصهيونية في مطار تل ابيب دخول ماغواير الى فلسطين المحتلة بسبب طردها من سفينة راشيل كوري.وكانت لا تزال قيد الاعتقال في وقت متاخر الثلاثاء بانتظار نتيجة الطعن بهذا القرار.
كما ارغمت اسرائيل في 14 تموز/يوليو سفينة ليبية كانت متجهة الى غزة استاجرتها مؤسسة القذافي للتنمية عرفت بسفينة الامل على تحويل مسارها في اتجاه ميناء العريش المصري بعد اصابتها باعطال خلال تطويقها من جانب البحرية الاسرائيلية./انتهى/