خرجت عشرات الآلاف من الجماهير الفلسطينية في قطاع غزة الجمعة في عدة مسيرات جماهيرية حاشدة, تزامنا مع مرور الذكرى العاشرة لانتفاضة الأقصى, للتعبير عن رفضها للمفاوضات بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني.

وأفادت وكالة مهر للأنباء نقلا عن "المركز الفلسطيني للإعلام", ان الآلاف من الجماهير الفلسطينية خرجت في المحافظة الوسطى استجابة لدعوة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بمناسبة مرور الذكرى العاشرة لانتفاضة الأقصى، حيث تجمعت كافة المسيرات على مفترق مخيمي النصيرات والبريج للاجئين (وسط قطاع غزة).
ونقل التقرير عن موسى السماك أحد قادة الحركة في المحافظة أن المسيرات التي انطلقت اليوم بعد صلاة الجمعة تأتي في إطار التضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال، حيث يتعرضون لهجمة شرسة من قبل إدارات السجون وسلطات الاحتلال.
وبين السماك أن المسيرات تأتي أيضًا تضامنًا مع الأهالي المقدسيين الذين يتعرضون لهجمة احتلالية مدروسة من قبل الاحتلال تهدف إلى ترحيلهم عن مدينة القدس المحتلة تمهيدًا لتهويدها.
وأوضح أن هذه الجماهير الفلسطينية التي استجابت لدعوة حركة "حماس" خرجت للتعبير عن سخطها ورفضها الكبير للمفاوضات المباشرة التي تقودها سلطة "فتح" مع العدو الصهيوني، مؤكدًا أن هذه المفاوضات لا تجلب إلا الخسائر على الشعب الفلسطيني، وأن الاحتلال هو المستفيد الأول والأخير منها.
من جهة أخرى أشار التقرير الى أن جماهير كبيرة من أنصار حركة الجهاد الإسلامي شاركت في المسيرة التي دعت لها الحركة، حيث انطلقت من المسجد الكبير بمحافظة خان يونس (جنوب قطاع غزة).
وشارك في المسيرة قادة من حركة الجهاد الإسلامي بينهم الدكتور محمد الهندي وخالد البطش، حيث أكدوا أن هذه المسيرة تنطلق من أجل رفض خيار التسوية والمفاوضات مع العدو الصهيوني، مبينين أن هذه المفاوضات تعتبر غطاءً حقيقيًّا لجرائم الاحتلال الصهيوني الذي ينتهك حقوق الشعب الفلسطيني ويعتدي عليه ليل نهار.
واتفق القياديان في تصريحهما على أن خيار الجهاد والمقاومة هو الخيار الوحيد الذي يمكنه دحر وطرد الاحتلال من أرض فلسطين./انتهى/