اختار اعضاء المجلس الأعلى للسلام في افغانستان الرئيس الاسبق برهان الدين رباني ليقود المجلس المكلف ببدء محادثات السلام مع متمردين تقودهم حركة طالبان.

ونقلت رويترز عن بيان صادر عن المكتب الصحفي للرئيس الافغاني حامد كرزاي عن رباني قوله لاعضاء المجلس بعد اختياره لشغل المقعد، بان الافغان في حاجة الى أن يمدوا أياديهم لبعضهم البعض لدعم سلام دائم في البلاد.
وقد تشكل هذا المجلس، المؤلف من 68 عضوا بعد دخول الحرب الافغانية عامها العاشر، وحصول الرئيس كرزاي في يونيو/حزيران الماضي على موافقة من تجمع للقبائل على تشكيل مجلس أعلى للسلام لبدء مسعى لانهاء الصراع في أفغانستان من خلال المفاوضات.
وسيتخذ رباني خطوته الاولى في انشاء آلية عمل مقبولة لاعضاء المجلس الآخرين، وغالبيتهم زعماء فصائل سابقون ووسطاء وأعضاء سابقون في طالبان، بهدف فتح الطريق أمام محادثات السلام.
ويعد رباني، الذي كانت لديه في السنوات الاخيرة اتصالات مع بعض المتشددين المستعدين لدراسة اجراء مفاوضات، رجل دين من الطاجيك، الذي ينتمي الكثير منهم الى المعارضة.
وكان رباني زعيما لحزب المجاهدين القوي ابان الاحتلال السوفيتي لافغانستان في الثمانينات. وشغل منصب الرئيس في التسعينات عندما خاضت فصائل المجاهدين حربا فيما بينها للسيطرة على السلطة انتهت بوصول طالبان الى السلطة.
وأصبح رباني بعد ذلك زعيما سياسيا لتحالف الفصائل الافغانية الذي أطاح في عام 2001 وبمساعدة الولايات المتحدة بحركة طالبان،التي ينتمي أغلب أعضائه اللبشتون./انتهى/