تعهدت ديلما روسيف (62 عاما) أول رئيسة منتخبة للبرازيل بمواصلة سياسة سلفها في محاربة الفقر، مع الحفاظ على استقرار البلاد الاقتصادي والتركيز على محاربة الفساد والاستغلال الأكفأ للموارد،

وفازت روسيف -مرشحة حزب العمال الحاكم- بجولة الإعادة كما توقعت استطلاعات الرأي، وحصلت على 56% من الأصوات مقابل 44% لمرشح الحزب الديمقراطي الاشتراكي جوزيه سيرا الذي أقر بالخسارة، قائلا إنه خاض "معركة غير متكافئة".
وقالت روسيف -في خطاب أمس ببرازيليا بعد فوزها- "لا يمكننا أن نستريح بينما هناك برازيليون جوعى، وعائلات تعيش في الشوارع، وأطفال فقراء تُركوا لمصائرهم حسبما اوردته وكالات الانباء.
واضافت في خطابها إنها ستلتزم بـ"السياسات الاقتصادية المسؤولة"، ووعدت بألا تتبنى حكومتها سياساتٍ تفوق طاقتها.
وترث روسيف –الملقبة بالمرأة الحديدية- اقتصادا من أكثر اقتصادات العالم نموا، لكنه يواجه تحديات مثل ضعف البنية التحتية والبيروقراطية.
ويتوقع أن تركز روسيف على محاربة مشاكل تعوق الاقتصاد مثل النظام الجبائي العتيق وارتفاع قيمة العملة الذي أضر بالصادرات.
لكن ليس متوقعا أن تركز على إصلاح نظام التأمين الاجتماعي الذي يعاني التضخم.
كما يتوقع أن تواصل سياسة سلفها لولا في إعطاء الدولة دورا أكبر في تطوير الثروة النفطية وتوسيع البنية التحتية، فيما تستعد البلاد لاستضافة كأس العالم في 2014 والألعاب الأولمبية في 2016.
وشكرت روسيف –التي ستنصب رسميا مطلع العام القادم- لولا وقالت "فرحتي بالفوز يخالطها حزن على رحيله"، وأقرّت بأن خلافته تحد صعب "لكنني أعرف أنني سأشرف إرثه وأديم ما أنجزه"./انتهى/