حذر رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله هاشمي رفسنجاني من محاولات الاعداء التشكيك بالوثائق التاريخية للثورة الاسلامية بهدف بث الشكوك في المجتمع حيال النظام الاسلامي.

وافادت وكالة مهر للانباء ان آية الله هاشمي رفسنجاني اصدر بيانا بمناسبة 4 نوفمبر "اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي" ، قال فيه : في ذاكرة الشعوب والامم ، توجد ايام تعد من المصاديق البارزة لـ "منعطف" العبور من الظلمات الى النور ، ايام ربما تذكّر بحادثة او برنامج بسيط ، ولكن كالهدوء يسبق العاصفة او النار تحت الرماد في مسار التاريخ ، فانها بداية حدث كبير او منطلق حركة مجتمع ما باتجاه احداث مصيرية ، احداث يوم عادي من بين ايام السنة تبرز مثل قمة دماوند من بين الجبال والسهول.
واضاف : ان نظرة تأملية وفاحصة الى الايام الهامة في تاريخ ايران المعاصر وخاصة الاحداث التي بدأت من عام 1963 وساهمت في الاسراع بسقوط النظام الدكتاتوري وتحقيق الانتصار ، وترسيخ واستمرار نظام يرتكز على ارادة الشعب ، فانها تظهر ان بين هذه الايام ان يوم 4 نوفمبر هو يوم الله بكل معنى الكلمة.
واكد ان الاحداث التي وقعت في يوم 4 نوفمبر الذي اطلق عليه تسمية "اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي" هو يوم خالد في التاريخ ,  مشيرا الى قيام النظام الملكي البائد بنفي الامام الخميني (رض) في 4 نوفمبر 1963 خارج البلاد , وانطلاق التظاهرات الطلابية الثورية في 4 نوفمبر 1978 ضد النظام البائد والمطالبة بالاستقلال والحرية وعودة الامام الخميني (رض) الى ارض الوطن ، واستيلاء الطلاب السائرين على نهج الامام على وكر التجسس الامريكي بطهران في تحد للمخططات الاستعمارية , والتي اطلق عليها الامام الخميني (رض) تسمية "الثورة الثانية".
واعتبر آية الله هامشي رفسنجاني الاحداث الثلاثة التي شهدها هذا اليوم بانها احداث بارزة في التاريخ المعاصر , وان مقارعة الاستبداد والاستكبار هما من صفات الحكومة الالهية.
وحذر رفسنجاني من مخططات الاستعمار  الذي عجز عن مواجهة الجمهورية الاسلامية الايرانية , وممارسته اقذر الاساليب الااخلاقية واللانسانية للتشكيل بالوثائق التاريخية للثورة الاسلامية بهدف بث الشكوك في المجتمع تجاه بنظام الجمهورية الاسلامية منذ تأسيسه ولحد الآن.
واعتبر آية الله هاشمي رفسنجاني اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي فرصة مناسبة للتحقيق العميق في ملف مقارعة الشعب الايراني للاستعمار , وتجنب النظرة السطحية واتخاذ العبر من الاحداث التاريخية المتكررة  , لمعرفة لماذا تواصل القوى الاستعمارية من خلال سياسة "فرق تسد" المشؤومة، محاولاتها المستميتة لفرض هيمنتها على ايران الاسلامية./انتهى/