شدد مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله الشيخ نبيل قاووق على "ان اميركا ليست صديقة لأحد في لبنان. وانما هي صديقة لاسرائيل فقط وتعمل لمصالحها واطماعها. وان السياسة الاميركية لا تريد خيرا لأحد في لبنان".

وأضاف في احتفال تأبيني في ذكرى أسبوع وهيب ياسين والد الشهيد المجاهد حسن ياسين في بلدة مجدل سلم "ان المقاومة تزداد قوة وتألقا واشراقا على الرغم من كل هجمات التزييف والتضليل".
ورأى الشيخ قاووق, حسب قناة المنار, "ان رهان البعض على اميركا بعد اعترافات (الرئيس الأميركي السابق جورج) بوش يشكل فضيحة كبرى على المستوى الوطني واساءة للسيادة اللبنانية ولكرامة اللبنانيين ولكل عوائل شهداء تموز 2006. قائلا "إن من حق عوائل شهداء تموز ان يتقدموا بالشكاوى في المحاكم الدولية على دور اسرائيل في مجازر قانا وغيرها وان يسألوا الحكومة اللبنانية عن موقفها تجاه حكومة خارجية شاركت في الحرب في دمار لبنان واللبنانيين".
وتابع, "ان أعداء المقاومة اليوم في مأزق وحالة ارباك وضياع لأنهم يرون الآن ان اهداف القرار الظني قد سقطت قبل ان يصدر. وأن المقاومة محصنة سياسيا وعسكربا وشعبيا اكثر من اي وقت مضى وهي تحظى بتأييد شعبي واسع لم تشهده منذ تأسيسها عام 1982 على المستوى المحلي والعالمين العربي والاسلامي".
وشدد الشيخ قاووق على "ان اميركا ليست صديقة لاحد في لبنان. وانما هي صديقة لاسرائيل فقط وتعمل لمصالحها واطماعها. وان السياسة الاميركية لا تريد خيرا لاحد في لبنان. بل هي مصدر شر ونذير شؤم  للساحة اللبنانية", مضيفا "إن الزيارات الاميركية الى لبنان ليست في خدمة للحقيقة والمحكمة وانما لخدمة المشروع الاسرائيلي في اثارة الفتنة والتحريض على المقاومة. وان هذه الزيارات والاتصالات هي من اجل قطع الطريق على اي مسعى للحل في لبنان". وسأل "كيف يمكن ان نصدق ان فريقا في الحكومة لا يزال يراهن على دور او صداقة أميركية". وقال "إن الخروج من الانقسام الداخلي له معبر وحيد. وله طريق ضرورية تبدأ بمحاكمة شهود الزور الذين يحظون بأعظم حماية دولية من مجلس الامن الى كل الدوائر الاقليمية والمحلية", معتبرا "ان من يريد الحقيقة لا يمكن ان يحمي شهود الزور لأنه بذلك يكون مزيفا للحقائق ومضللا ويجر البلد الى الفتنة".
وأكد الشيخ قاووق أن "الذين يقفون وراء استهداف المقاومة اليوم هم انفسهم الذين كانوا منذ عام 1982. وان الدول التي وقفت وراء القرار 1559 هي نفسها التي وقفت مع اسرائيل في العدوان عام 2006 وهي نفسها تقف اليوم وراء القرار الظني لاستهداف المقاومة لانها العقبة الصلبة امام العدوان الاسرائيلي ولانها افشلت المشاريع الاميركية في المنطقة". وقال "ان الدول الداعمة لاسرائيل تريد استخدام القرار الظني لاستكمال اهداف عدوان تموز 2006 وأنه لو كانت اسرائيل مطمئنة الى قدرتها في شن حرب على المقاومة لما راهنت على القرار الظني"./انتهى/