يعتقد المختص في الشؤون الباكستانية والأفغانية الباكستاني أحمد رشيد, أنَّ السياسة الخارجية السعودية في العقدين الأخيرين من القرن الماضي كان لها تأثير سلبي كبير على استقرار المنطقة برمَّتها.

وفي مقابلة صحفية نشرها موقع "قنطرة حوار مع العالم الإسلامي" الالماني, أوضح الخبير في الشؤون الباكستانية والأفغانية أحمد رشيد, ردا على سؤال حول تأثير سياسة المملكة العربية السعودية على الأوضاع المضطربة والتطرف الموجود في أفغانستان وباكستان, قائلا: "أرى أنَّ السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية في ثمانينيات وتسعينيات القرن العشرين كان لها تأثيرٌ سلبيٌ كبيرٌ على استقرار المنطقة برمَّتها. فالثراء السعودي، أقصد الطريقة التي تمَّ فيها استخدام هذا الثراء من أجل نشر الأفكار الإسلامية المتطرفة الناتجة عن المدرسة الوهابية كانت جزءًا من الأسباب التي تسببت بالكثير من الصراعات الراهنة. وقد تمَّ تفويت الفرصة في حينه، ولو أنَّ السعوديين استغلوها لاستثمار أموالهم في قطاع التعليم في الدول المعنية لكان لدينا اليوم عالم إسلامي مختلف تمامًا لا تشحنه كلُّ هذه المشاكل ".

واستطرد رشيد "لكن الجدير بالذكر أنَّ نظام التعليم في السعودية تقادم عليه الزمن، فكيف لها أن تستثمر في سياسةٍ تعليميةٍ رشيدةٍ في الدول الأجنبية التي خضعت لتأثيرها؟ إنَّ نشر الوهابية، أي الشكل السعودي المتزمت في الإسلام، بذَرَ في الماضي القريب بذور المشاكل الراهنة. وذلك ليس في أفغانستان أو باكستان وحدهما ".
كما أكد الخبير الباكستاني في الشؤون الباكستانية والأفغانية, أن الوهابية ساهمت في نشر الأفكار المتطرفة في أفغانستان وباكستان./انتهى/