أعلنت وزارة الداخلية العراقية، الثلاثاء، عن إحباط محاولة لتفجير وزارة التخطيط العراقية الواقعة وسط العاصمة بغداد، فيما لفتت إلى أن والي بغداد ومجموعته اعترفوا بأنهم كانوا يحاولون إفشال التعداد السكاني العام في العراق.

وقال مدير الشؤون الداخلية والأمن في وزارة الداخلية العراقية اللواء احمد أبو رغيف، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "قوة خاصة من وزارة الداخلية العراقية، تمكنت من إحباط محاولة لتفجير وزارة التخطيط العراقية الواقعة في منطقة كرادة مريم على مداخل المنطقة الخضراء وسط بغداد"، مبينا أن "المحاولة كانت ستنفذ بسيارة مفخخة يقودها انتحاري تم اكتشافها، مساء الاثنين، في منطقة قريبة من موقع الوزارة".
وأوضح أبو رغيف أن "إحباط محاولة تفجير الوزارة تم بناء على اعترافات والي بغداد والمجموعة من تنظيم القاعدة التي القي القبض عليها الأسبوع الماضي"، مبينا أن "والي بغداد اعترف بأن تفجير وزارة التخطيط كان يراد منه تعطيل عملية التعداد السكاني العام في العراق التي تعتبر وزارة التخطيط العراقية المسؤولة عنه".
ومن المتوقع أن يجري التعداد السكاني العام في العراق في الخامس من شهر كانون الأول المقبل، بعدما تم تأجيله من شهر تشرين الأول بسبب خلافات بين العرب والكرد على صيغة استمارة التعداد والحقول التي تضمنتها أبرزها حقل ذكر القومية التي يصر على إبقاءها الكرد بينما يطالب العرب بحذفها.
ولفت أبو رغيف إلى أن "المعتقلين من قياديي تنظيم القاعدة والبالغ عددهم حتى 13 قياديا ما زالوا يخضعون للتحقيق"، كاشفا "أنهم أدلوا بالكثير من المعلومات المهمة التي لا يمكن الإفصاح عنها في الوقت الحاضر".
وكانت مديرية الشؤون الداخلية والأمن في وزارة الداخلية قد أعلنت مساء أمس الاثنين عن إحباط محاولة لتفجير السفارة الفرنسية بسيارة مفخخة بنصف طن من المتفجرات يقودها انتحاري، بعدما تمكنت من إلقاء القبض على الانتحاري في مكان كان يختبأ فيه بالقرب من مبنى السفارة الفرنسية الواقعة في منطقة الكرادة وسط بغداد.
وكانت وزارة الداخلية العراقية أعلنت السبت الماضي عن اعتقال من يسمى والي بغداد الجديد في تنظيم القاعدة وعشرة من مساعديه وقتل أحدهم، في عملية أمنية شنتها، يوم الأربعاء المصادف 24 من الشهر الجاري، في منطقة المنصور غرب بغداد.  وذكر مصدر في الوزارة أن والي بغداد يلقب بابو حسين وهو طبيب أسنان كان معتقلا سابقا في معتقل بوكا في البصرة وقد اعترف بمكان وجود تسعة آخرين من مساعديه الذين تم إلقاء القبض عليهم تباعا واعترفوا بقيامهم بالعديد من الهجمات المسلحة من بينها عملية كنيسة سيدة النجاة والهجوم على البنك المركزي ومحلات الصاغة"./انتهى/