أعلنت إسبانيا أن القوات المسلحة تولت إدارة المجال الجوي للبلاد بعد رفض المراقبين الجويين الذهاب إلى أعمالهم احتجاجا على إجراءات تقشفية اعتمدتها الحكومة تتضمن خصخصة جزئية للمطارات.

وذكرت وكالات الانباء ان نائب رئيس الوزراء الإسباني بيريز روبالكابا قالإن وزارة الدفاع أخذت على عاتقها مراقبة الأجواء على كامل التراب الوطني، وسيتخذ قائد الجيش كل القرارات المتعلقة بتنظيم وتخطيط ومراقبة حركة الطيران.
وكانت هيئة المطارات والملاحة الجوية الإسبانية قد اضطرت لإغلاق المجال الجوي باستثناء إقليم الأندلس بسبب غياب المراقبين الجويين. وأدى هذا الإضراب إلى تعطيل حركة الطائرات في ثمانية مطارات إسبانية بينها مطار مدريد الذي يعد من أكبر مطارات أوروبا.
وقالت الهيئة إن عدم توفر الأعداد الكافية من ضباط المراقبة الجوية يعني عدم وصول أي رحلات طيران إلى إسبانيا أو سفرها منها، وقد عقدت وزارة النقل اجتماعا طارئا لمناقشة الموقف.
وقال ضباط المراقبة الجوية إنهم في موقف لا يتيح لهم القيام بواجباتهم وإنهم امتنعوا عن العمل. ويعتبر هذا الإضراب خطوة احتجاجية على قرار الحكومة بشأن تخفيض عدد ساعات العمل الذي صدر الجمعة.
ويأتي الإضراب قبل عطلتين رسميتين في إسبانيا يومي الاثنين والأربعاء المقبلين.
وأصدرت هيئة المطارات توجيها للمسافرين بعدم التوجه إلى المطارات بسبب توقف الرحلات.
واعتبرت الهيئة أن قرار شل حركة الطيران في إسبانيا خطير للغاية ويمكن أن يقود إلى عقوبات صارمة ضد ضباط المراقبة الجوية الذين امتنعوا عن العمل.
بدورها قالت الحكومة إن هذا التصرف "غير مسؤول ولا يطاق". وقال وزير الأشغال العامة خوزي بلانكو "لن نسمح لهذا الابتزاز بأن يستخدم المواطنين رهائن./انتهى/