اثارت القدرات الدفاعية الايرانية وحق ايران في تعزيز هيكليتها العسكرية حنق وضغينة الولايات المتحدة مما دفعتها الي خلق شتي الذرائع ضد ايران وتخويف الدول المجاورة من هذه القدرات عبر موقع ويكيليكس.

فكانت الولايات المتحدة قامت في فترة من الزمن بتضخيم قدرات ايران الدفاعية ولكن بعد نشر الوثائق السرية عبر موقع ويكيليكس اتجهت اميركا نحو التشكيك بقدرات ايران في مجالي الطاقة الذرية و الصناعات الدفاعية.
فهذه الوثائق التي تم تسريبها تشير الي ان ايران استوردت من كوريا الشمالية 19 صاروخا مما يتيح للجمهورية الاسلامية ان تهدد امن روسيا و الدول الاوروبية.
كما الوثائق الموجوده علي موقع ويكيليكس تشير الي ان ايران طلبت من روسيا لتزويدها بصواريخ اس 300 ومن هذا المنطلق سارعت اميركا و اسرائيل بالضغط علي موسكو لمنعها من تزويد ايران بمثل هذه الصواريخ .
لا شك ان هنالك تعاون عسكري بين ايران و روسيا و لا احد يستطيع ان ينكر هذا التعاون بين البلدين ولكن تسريب المعلومات لا ينحسر في ما يتعلق بالعلاقات بين ايران وجيرانها العرب بل طال العلاقات ايضا بين ايران وجمهورية آذربايجان وتسريب مثل هذه الوثائق المزيفة عبر موقع ويكيليكس جاءت بعد ايام معدودة من اجراء مناورات المدافعين عن سماءالولاية في ايران حيث اثبتت ان لدي ايران القوة الكافية للدفاع عن اراضيها ومياهها الاقليمية.
وكل المعدات العسكرية التي تم عرضها خلال المناورة صنعت علي يد المتخصصين العاملين في القوات المسلحة  وبامكانيات محلية دون الاستعانة بخبرات الدول الاخري.
ورغم ان موقع ويكيليكس الاخباري يثير الشكوك لدي الجميع ولكن الاعلام الغربي اثار ضجة اعلامية بشان الوثائق التي سربت ضد ايران بما ان الجميع يدرك تماما ان الهدف من تسريب هذه الوثائق تقويض العلاقات بين ايران وجيرانها العرب و اثارة الخلافات بين البلدان الاسلامية.
   نظرة عابرةالي محتويات الوثائق والتي ادعت بان الدول العربية طلبت بالحاح من الولايات المتحدة ان تشن هجوما عسكريا ضد ايران ،تدل علي ان اميركا تحاول الي تخويف الدول العربية من نشاطات ايران النووية السلمية والدليل علي ذلك ان وزيرة الحارجية الاميركية بعد تسريب هذه الوثائق عبر موقع ويكيليكس اعلنت ان هذه المخاوف لها مبرراتها!.
فلذا هنالك معلومات تشير الي ان موقع وكيليكس ينشر وثائق تخدم المصلحة الاميركية وبهدف توتير العلاقات بين البلدان في العالم بالدرجة الاولي لان هذا الموقع بداء بنشر وثائق ضد الولايات المتحدة في البداية ومن ثمة قام بتسريب وثائق سرية مزيفة باشراف من الولايات المتحدة.
قد يكون هنالك اهداف خفية اخري وراء تاسيس موقع ويكيليكس ولكن مما لا شك فيه ان هذا الموقع لا يمكن الاعتماد علي تسريباته بل كل المعلومات التي تنشر عبر هذا الموقع تاتي ضمن خطه امنية - سياسية مدروسة تهدف الي اثارة المشاكل بين الشعوب.
        ...............................
عبدالحميد بياتي