قال أكثر من 650 جامعيا في رسالة مفتوحة الى الرئيس الاميركي جورج بوش ان الحرب في العراق هي النزاع الاكثر ضررا منذ حرب فيتنام وتقدم ذرائع للارهابيين وبررت بحجج خادعة.

وقال احد موقعي الرسالة البروفسور ريتشارد صموئيل من معهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا (ام آي تي) "ننصح الحكومة التي اصبحت في قاع حفرة عميقة ان تكف عن الحفر" حسبما نقلته وكالة مهر للانباء عن وكالة الصحافة الفرنسية.
ونشرت الرسالة بمبادرة من الجمعية المستقلة اطلقت على نفسها اسمها "جامعيون حول المسائل الامنية من اجل سياسة خارجية ذكية".
وكتب موقعو الرسالة ان "السياسة الاميركية الحالية التي تتركز على الحرب في العراق هي الاكثر ضررا منذ فترة فيتنام وهذه الحرب تضعف قضية المعركة ضد التطرف".
ورحب الجامعيون بقرار الرئيس الاميركي تدمير قواعد تنظيم القاعدة في افغانستان لكنهم رأوا ان العجز عن اسر قادة هذه الشبكة او القضاء عليهم يشكل "خطأ كبيرا".
ورأى هؤلاء الجامعيون ان "التبريرات الكثيرة التي ذكرتها ادارة بوش لشن الحرب على العراق كانت تستند الى دراسات لا تتمتع بالمصداقية جاء بعضها من وكالات الحكومة".
واكد الجامعيون ان "هذه الحرب قتلت الف اميركي حتى الآن وعددا مجهولا من آلاف العراقيين" مشيرين الى انه "في حال اصبح خطر حرب اهلية واقعا فان وضع العراقيين العاديين سيصبح اسوأ من ما كان عليه في عهد نظام صدام حسين".
وتابعوا ان "الحكومة (الاميركية) كانت على علم بمعظم هذه الوقائع والمخاطر قبل الحرب وكان يفترض ان تتوقع المخاطر الاخرى لكنها فضلت بدلا عن ذلك تقليل (اهمية المخاطر) او نفيها او حسابها بشكل خاطئ".
ووقع الرسالة جامعيون من اكثر من 150 جامعة من حوالى اربعين ولاية اميركية.
ومن بين هؤلاء مستشارون سابقون في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ووزراة الخارجية ومجلس الامن القومي الى جانب ستة من الرؤساء السبعة للجمعية الاميركية للعلوم السياسية./انتهى/