اكد قائد الثورة الاسلامية ان السبيل الوحيد للخلاص من شر الاعداء هو زرع اليأس في نفوسهم، موضحا ان الذنب الكبير لزعماء فتنة العام الماضي عقب الانتخابات الرئاسية هو بث الامل لدى الاعداء.

وافادت وكالة مهر للانباء ان قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي اوضح خلال استقباله حشدا غفيرا من اهالي محافظة جيلان " شمال" , الهمة والبصرية والوعي واليقظة المستمرة بانها العوامل الرئيسة في تقدم الشعب باتجاه قمم الكمال , موضحا ان الشعب الايراني الذي انتصر على العدو خلال سنوات الحرب المفروضة الثماني بمباردته وتضحايته وبسالته ومشاركته ، فانه ايضا اثبت مهارة رائعة في الاشهر الثمانية من الحرب الناعمة بفضل الله تعالى وبركة يوم عاشوراء ذكرى استشهاد الامام الحسين سيد الشهداء عليه السلام, ومن خلال الهمة والبصيرة والوعي واليقظة , واستطاع القضاء على مؤامرة مثيري الفتنة.
واعتبر سماحة قاد الثورة الاسلامية ان التعويض عن التخلف التاريخي وبلوغ الشعب الايراني مكانته العلمية اللائقة بحاجة الى الهمة والعزيمة والأمل بالمستقبل.
واكد سماحته ان شعارات الشعب الايراني اصبحت شعارات عالمية , مضيفا : ان السبب الرئيسي لغضب المستكبرين من الشعب الايراني وتآمرهم عليه , هو هذا الموضوع , وان فتنة العام الماضي هي مظهر من مؤامرة الاعداء.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية ان هدف فتنة العام الماضي هو تضليل الشعب بواسطة طرح شعارات ظاهرها حق ومحتواها باطل , مضيفا : ان الشعب الايراني استطاع في 30 كانون الاول العام الماضي وفي حركة عفوية تماما من افشال الفتنة , وسدد صفعة قوية الى مثيري الفتنة.
ووصف سماحة آية اله العظمى الخامئي ملحمة 30 كانون الاول العام الماضي بانها مؤشر على وعي ويقظة الشعب , مضيفا : ان اعداء الشعب الايراني واولئك الذين يتصورون ان بامكانهم ابعاد الشعب عن النظام الاسلامي , يجب ان يستوعبوا رسالة 30 كانون الاول ويدركوا ان النظام منبثق من الشعب , وانه الحارس الرئيسي لهذا النظم الاسلامي.
واضاف سماحته : ان حكام الدول الاستكبارية وفي مقدمتها امريكا استخدموا اساليب مختلفة لمواجهة النظام الاسلامي مثل المؤامرة والتصريحات المزيفة والعداوة الصريحة والشعارات المضللة , وكل هذه الاساليب تبين انهم لحد الآن ليست لديهم تحليل ومعرفة صحيحة عن الشعب الايراني.
واكد قائد الثورة الاسلامية على ضرورة المحافظة على همة الشعب , مضيفا : ان العام الذي اطلق عليه تسمية عام الهمة امضاعفة فانه لحسن الحظ يلاحظ مؤشرات على هذه الهمة المضاعفة في البلاد , وان المسؤولين استطاعوا القيام بمهام جيدة في مختلف المجالات , ولكن هذه الهمة المضاعفة يجب ان تتواصل في الاعوام المقبلة لكي يصل الشعب الايراني الى قمم التطور والكمال المادي والمعنوي , ويزرع اليأس في نفوس العدو.
واكد قائد الثورة الاسلامية ان السبيل الوحيد للخلاص من شر الاعداء هو زرع اليأس في نفوسهم, مضيفا : ان الذنب الكبير لبعض زعماء فتنة العام الماضي هو بث الامل لدى الاعداء.
وتطرق سماحته الى الانتخابات الرائعة العام الماضي والمشاركة المدهشة للشعب في هذه الانتخابات , مضيفا : ان هذه المشاركة الشعبية العظيمة كان بامكنها ان تجعل الشعب الايراني يحقق النجاح في العديد من المجالات السياسية , ولكن مثيري الفتنة الحقوا الضرر بالثورة الاسلامية والشعب باثارتهم الفتنة وبث الامل لدى العدو.
ووصف قائد الثورة الاسلامية , فتنة العام الماضي بانها كانت تحديا كبيرا , مضيفا : في هذا التحدي الكبير كان العدو يدعم مثيري الفتنة حتى انه كان يذكرهم بالاسم , ومن جهة اخرى تواجد الشعب الايراني بصلابة تامة في الساحة. 
واردف سماحة آية الله العظمى الخامنئي : ان الشعب الايراني كما انتصر على العدو خلال سنوات الحرب المفروضة الثماني بمبادرته وتضحياته وبسالته وتواجده في الساحة , فانه ايضا قد اثبت مهارة رائعة في الاشهر الثمانية من الحرب الناعمة من خلال الهمة والبصيرة واليقظة على جميع الاصعدة.
وتابع قائلا : ان ما حدث يبين القدرة الالهية التي جذبت قلوب الناس اليها , ووجهتها نحو الطريق الصائب.
واكد قائد الثورة الاسلامية على المحافظة وتقوية الارتباط مع الله تعالى , وترسيخ الهمة والبصيرة واليقظة , مضيفا : ان 30 كانون الاول كانت احد مظاهر نزول الرحمة الالهية وان الشعب من خلال بركة ذكرى استشهاد الامام الحسين سيد الشهداء عليه السلام نزلوا الى الساحة وقضوا على مؤامرة مثيري الفتنة.
واوضح سماحة آية الله العظمى الخامنئي ان مسؤولية الشعب وخاصة المسؤولية والشرائح الواعية واليقظة والشباب مسؤولية جسمية , مضيفا : يجب على الدوام الاعتماد على العناية والهداية الالهية  , وبذل الجهود للوصل الى المصير الحسن الذي قدره الله تعالى للشعب الايراني./انتهى/