هدد الرئيس السوداني عمر حسن البشير الاربعاء بسحب الوفد الحكومي المفاوض في الدوحة مع الحركات المتمردة في اقليم دارفور ،اذا لم يتم التوصل الى اتفاقية سلام مع هذه الحركات المتمردة.

ونقلت قناة "الجزيرة" عن البشير قوله: "نحن لم ندخر جهدا في وقف القتال في دارفور وعلى الطرف الآخر الالتزام بما تم الاتفاق عليه من وقف لاطلاق النار في الاقليم".
واضاف البشير خلال مؤتمر جماهيري: "نحن ندعو الحركات المسلحة الى ترك السلاح والذهاب الى التفاوض من الداخل"، مشيرا الى ان استراتيجية الحكومة لم تتغير بشأن ضرورة تحقيق السلام من الداخل.
ولفت البشير الى استعداد حكومته الاستماع الى جميع مطالب الحركات المسلحة والاستجابة الى مطالب اهل دارفور، مشيرا الى ان ذلك يرتبط بـ"الجلوس تحت الشجرة والحوار بين الاشقاء"، بحسب قوله.
وفي سياق مُغاير صرح البشير بان شعب الجنوب لو اختار الانفصال فلا يجب تحميلها لحزب المؤتمر الوطني الحاكم ولا حتى للحكومة، مشددا على ان الحكومة لم تدخر جهدا في الحفاظ على السودان موحد.
واكد على ما اشار اليه سابقا من استعداد الشمال في مساعدة الجنوب في تحقيق التنمية اذا ما اراد الجنوب، مشيرا الى انه سيبذل كل جهده لتحقيق السلام بين شطري السودان.
وكان وزير الخارجية السوداني علي كرتي حذر الحركة الشعبية من استضافتها لاي عناصر من الحركات المسلحة في دارفور ، في حال انفصال الجنوب عن الشمال في الاستفتاء المقرر إجراءه يناير/كانون الثاني المقبل.
واعتبر وزير الخارجية السوداني ان استضافة حكومة جنوب السودان لمسلحي دارفور ، إذا انفصل الجنوب عن الشمال، بمثابة حرب على الشمال ، موضحا "إذا كان الاستفتاء سيقود إلى الانفصال، فلا مانع من علاقة جوار آمنة وسليمة".
وتسود حالة من الحزن لدى بعض الشماليين بسبب الانفصال، وأن خريطة السودان قد تتغير اعتبارا من أوائل العام المقبل.
وشد آلاف الجنوبيين الرحال جنوبا، كما بقي من تربطه بالشمال مصالح عاطفية أو مادية، وبعض هؤلاء رفض تسجيل نفسه في الاستفتاء حتى يفوز بالمواطنة ويحظى بالهوية الشمالية.
وقد أشارت الإحصاءات إلى أن من سجل نفسه للتصويت على الاستفتاء في الشمال نحو 117 ألف مواطن جنوبي من نحو مليون ونصف المليون، موجودين في الشمال، وسوف يدلون بأصواتهم في مراكز مختلفة في الشمال./انتهى/