حذر زعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني في العراق مسعود البارزاني الدول المجاورة اليوم الاحد ألا تتدخل في قضية كركوك المدينة الغنية بالنفط في شمال العراق المتنازع عليها.

وونقلت وكالة مهر للانباء عن رويترز ان البارزاني طان يتحدث في سوريا بعد زيارة لتركيا ولدى كليهما مخاوف من أن حكما ذاتيا مقترحا لخمسة ملايين كردي عراقي في شمال العراق قد يثير مطالب مشابهة بين الاكراد في الدولتين.
ويحاول الاكراد الذين طردوا من كركوك ابان حكم الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين طرد العرب من المدينة مما يؤدي الى ما يرى البعض أنه أكبر تهديد بحرب اهلية في العراق.
وردا على سؤال عن آراء الدول المجاورة للعراق في قضية كركوك قال البارزاني للصحفيين في دمشق ان كركوك قضية عراقية داخلية وينبغي على الدول الاجنبية الا تتدخل فيها.
ووصل البارزاني الى دمشق يوم الجمعة الماضي لاجراء محادثات مع مسؤولين سوريين بعد زيارته لتركيا حيث بحث قضية كركوك.
وتقول الاقلية التركمانية في كركوك المرتبطة عرقيا بتركيا وكذلك العرب في المدينة ان الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة البارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه جلال الطالباني يحاولان السيطرة بشكل كامل على المدينة التي تقع بجوار بعض من أغنى حقول النفط في العالم.
وأكد البارزاني من جديد بعد اجتماع مع نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام ان أكراد العراق سيقاومون أي خطط لتغيري التركيب الديموجرافي للمدينة.
وقال البارزاني انه سيتم التصدي بالطبع لاي مشروع لتغيير التركيبة السكانية للمدينة.
وقالت الوكالة العربية السورية للانباء ان خدام أكد خلال اجتماعه مع البارزاني أهمية تحقيق الوحدة الوطنية وتجنب الصراعات الداخلية.
وقالت ان المحادثات تناولت أيضا دور دول الجوار فى مساعدة الشعب العراقى فى هذه الظروف الصعبة.
وقال البارزاني ان مدينة كركوك التي يعيش بها 750 ألف نسمة يمكن أن تكون مثالا للتعايش بين الاعراق لكنه أشار دون توضيح الى أناس يريدون اثارة مشكلة بلا أساس.
ويقول الحزبان الكرديان انها يريدان عراقا موحدا, لكن البعض يخمن أن الاكراد ربما ينفصلون اذا شعروا أن الحكم الذاتي الذي تمتع به الاكراد في شمال العراق في التسعينات مهدد.
وقال المعهد الملكي للشؤون الدولية وهو مركز ابحاث مقره بريطانيا مؤخرا ان الاكراد في سيناريو كهذا سيطالبون بكركوك عاصمة لهم./انتهى/