وافادت وكاله مهر للانباء نقلا عن فرانس برس ان الوزير جيف هون سيدلي بتصريح غدا الاثنين امام البرلمان سيؤكد فيه ان واشنطن طلبت من بريطانيا نشر قواتها خارج القطاع البريطاني في العراق.
لكن هون سيكرر انه لم يتم اتخاذ اي قرار، على ما ذكر المتحدث باسم الوزارة.
واكد ان ما سيقوله هون هو اننا تلقينا طلبا من الاميركيين لنشر قوات بريطانية في منطقة عملياتهم كما سيشدد ايضا على انه لم يتخذ اي قرار واننا بصدد دراسة طلبهم، انه لن يسمي الوحدات باسمها ولن يتحدث عن اي موعد او اي شيء اخر.
واوضح اذا انتقلت القوات فانها لن تتوجه الى بغداد او الفلوجة.
وقد طلبت المعارضة من الحكومة البريطانية ان توضح موقفها امام البرلمان اثر ما تناقلته الصحف بشأن احتمال وضع القوات البريطانية تحت قيادة اميركية.
ووجه الناطق باسم المحافظين لشئون الدفاع، نيكولاس سومس اليوم الاحد رسالة الى هون طلب منه فيها ان يدلي بتصريح امام مجلس العموم في هذا الشأن.
ومنذ الجمعة والصحف البريطانية تتحدث، استنادا الى مصادر عسكرية، عن امكانية ارسال القوات البريطانية المنتشرة حاليا في البصرة (جنوب العراق) الى منطقة تقع جنوب بغداد وتتسم بخطورة اكثر وتوضع تحت قيادة اميركية.
وبذلك قد تحل القوات البريطانية محل القوات الاميركية لتفسح لها المجال لتركز جهودها على هجوم كبير يستهدف المقاومة في الفلوجة.
واعربت المعارضة عن خشيتها من ان تشرك القوات البريطانية في الممارسات العنفية التي يقوم بها الجيش الاميركي كما تاخذ على رئيس الوزراء توني بلير انه يجازف بحياة الجنود البريطانيين لدعم الرئيس الاميركي جورج بوش قبل الانتخابات الرئاسية. وتعتبر الولايات المتحدة الناشط الاسلامي الاردني ابو مصعب الزرقاوي الذي قد يكون لجأ الى الفلوجة، عدوها اللدود في العراق حيث تبنى العديد من الاعتداءات وعمليات الخطف وقطع رؤوس الرهائن منذ سقوط نظام صدام حسين.
وتساءل الناطق باسم المعارضة الليبيرالية الديموقراطية مينزيس كامبل في حديث مع صاندي تلغراف هل بلير مصمم على مساعدة بوش قبل الانتخابات؟ اذا كان الامر كذلك فانه سيواجه مجلسا للعموم يطغى عليه الاستياء اكثر فاكثر في غياب استراتيجية واضحة للخروج من العراق.
واضاف فلماذا يتقدم بوش بهذا الطلب الآن؟ فاذا قبل بلير وتم انتخاب كري فان اول لقاء بين بلير وكري سيكون مثيرا.
يشار الى ان اكثر من الف جندي اميركي و68 بريطانيا قتلوا في العراق منذ بداية التدخل في هذا البلد في مارس 2003، وينتشر نحو 8500 جندي بريطاني في العراق، اغلبيتهم الساحقة في جنوب البلاد./انتهي/
تاريخ النشر: ١٧ أكتوبر ٢٠٠٤ - ٢١:٠٣
اكد ناطق باسم وزارة الدفاع البريطانية اليوم الاحدان بريطانيا تدرس طلبا من الولايات المتحدة لنشر قواتها في المناطق الواقعة تحت القيادة الاميركية في العراق لكن لندن ترفض ارسال قواتها الى بغداد او الفلوجة.