قال نائب الرئيس الاميركي خلال زيارة مفاجئة الى افغانستان الثلاثاء ان واشنطن على استعداد للبقاء في هذا البلد بعد 2014، موعد نقل مسؤولية الامن للقوات الافغانية، اذا طلبت سلطات كابول ذلك.

وافادت وكالة الصحافة الفرنسية ان بايدن اكد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الافغاني حميد كرزاي في القصر الرئاسي بكابول "لن نرحل اذا لم تكونوا ترغبون في رحيلنا". وكان بايدن وصل الى افغانستان الاثنين في زيارة غير معلنة.
وتنشر الولايات المتحدة قوات تشكل ثلثي القوات الدولية المنتشرة في افغانستان البالغ عديدها 140 الف جندي.
ومن المقرر ان يبدأ الحلف الاطلسي هذا العام سحب قواته وعملية نقل تدريجي لمسؤولية الامن للقوات الافغانية تنتهي في نهاية 2014.
واضاف بايدن "لا ننوي ان نحكم افغانستان او ان نبني بانفسنا امة" لان "هذا الامر هو من مسؤولية الشعب الافغاني".
وكانت واشنطن التي تعتزم ان تبدأ سحب جنودها اعتبارا من منتصف العام 2011، اعلنت في السادس من كانون الثاني/يناير عن ارسال 1400 عنصر اضافي من المارينز الى جنوب البلاد "لتعزيز التقدم الذي تحقق" بحسب قولها خلال الهجمات التي حصلت اخيرا في الجنوب، احد معاقل متمردي طالبان.
واجتمع بايدن وكرزاي على مدى ساعة و45 دقيقة في لقاء ثنائي بعد اجتماع موسع.
وقال كرزاي خلال مؤتمر صحافي "بحثنا العملية الانتقالية في 2014 وافضل طريقة للمضي قدما. اجرينا محادثات جيدة وانا راض جدا عنها".
ولم يسمح للصحافيين الحاضرين بطرح اسئلة لاسباب تتعلق ببرنامج نائب الرئيس الاميركي.
وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما زار افغانستان في كانون الاول/ديسمبر لكنه توقف فقط في قاعدة باغرام على بعد 50 كلم عن كابول للقاء جنود اميركيين.
ولم يجتمع انذاك بكرزاي لانه تم الغاء زيارته الى كابول لاسباب تتعلق بالاحوال الجوية كما اعلن رسميا./انتهى/