حسم رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري فترة من الترقب وقدم استقالة حكومته امس الاربعاء في خطوة غير مفاجئة، معلناً، امتناعه عن تشكيل حكومة جديدة مبرراً قراره بوجود خلافات سياسية داخلية.

 وأفادت وكاله مهر للانباء نقلا عن وكاله الصحافه الفرنسيه ان الرئيس اللبناني اميل لحود وافق علي استقاله الحريري وذلك لدي استقباله في قصر بعبدا وطالبه بتصريف الاعمال الي حين تشكيل حكومه جديده تبدا المشاورات في شانها اليوم الخميس. 
 وقال رئيس الوزراء في بيان مكتوب « ان مواجهة التحديات لا يمكن أن تستقيم إلا من خلال جبهة داخلية متراصة تحاكي طموحات اللبنانيين وإراداتهم وثقتهم بدولتهم وحكومتهم، وهي الاهداف التي ما زلت أرى أنها تشكل المنطلق السليم لحكومة تتولى مسئولية الشأن العام». 
 واضاف «لما كانت هذه الاهداف قد اصطدمت بوقائع سياسية معروفة .. وجدت من المناسب أن أتقدم باستقالة الحكومة مقرونة بإعلان الاعتذار عن عدم ترشيح نفسي لرئاسة الحكومة».
  وأعرب رئيس الوزراء المستقيل عن أمله في أن تسفر المشاورات التي سيجريها مجلس النواب عن تكليف «رئيس جديد لتشكيل حكومة تعمل لمصلحة لبنان وتعبر عن طموحات شعبه». 
 وجاء في بيان رئاسي ان لحود «قبل الاستقالة واعرب عن شكره لرئيس الوزراء والوزراء وطلب من الحكومة الاستمرار في تصريف الاعمال ريثما تشكل حكومة جديدة».
  وعقب قبول الاستقالة اصدرت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية بيانا حددت فيه اليوم الخميس موعداً لبدء الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة الذي سيكلف تشكيل الحكومة الجديدة. 
  يذكر أن الحريري «59 عاما» شغل منصب رئيس الوزراء لسنوات طويلة خلال الاثني عشر عاما الماضية. / انتهي/