تاريخ النشر: ٢٠ يناير ٢٠١١ - ١١:٤٠

قالت تونس أنها أفرجت عن آخر مجموعة من السجناء السياسيين الذين كانوا محتجزين خلال حكم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي في حين تواجه القيادة المؤقتة مزيدا من النداءات لإبعاد الحرس القديم عن الحكومة الجديدة.

وقال نجيب الشابي زعيم أحد الاحزاب المعارضة والوزير في حكومة الوحدة لرويترز ان جميع السجناء السياسيين أفرج عنهم يوم الأربعاء .
ومن بين هؤلاء السجناء أعضاء في حركة النهضة الاسلامية المحظورة. لكن لم تتوفر معلومات بشأن أعداد السجناء السياسيين الذين أفرج عنهم .
ونظرا للسرية في عهد الرئيس المخلوع الذي فر الى السعودية لم تكن أعداد المحتجزين لاسباب سياسية تعلن أبدا .
وتظاهر مئات المحتجين في العاصمة التونسية الاربعاء للمطالبة بفصل من كانوا موالين للرئيس المخلوع من الحكومة الجديدة التي يقودها رئيس الوزراء محمد الغنوشي الذي كان يشغل المنصب نفسه تحت قيادة بن علي .
ومن المقرر ان يعقد أول اجتماع للحكومة اليوم الخميس .
واستقال اربعة من معارضي بن علي من الحكومة خلال يوم من تعيينهم قائلين ان احتجاجات الشوارع التي أشعلت الاضطرابات تكشف عن خيبة أمل بسبب بقاء أعضاء الحرس القديم في السلطة. وقالوا انهم يخشون من ان الشعب يحرم من ثمار "ثورة الياسمين".
وأثارت أسابيع من الاحتجاجات بسبب الفقر والبطالة أجبرت بن علي على الفرار, تكهنات في أنحاء العالم العربي باحتمال أن تواجه حكومات أخرى اضطرابات مماثلة .
وتجمع حوالي 500 محتج في شارع الحبيب بورقيبة في وسط تونس العاصمة يوم الاربعاء وهو عدد أقل منه في الايام الاخيرة .
وقال فيضي بورني الذي يعمل مدرسا "هذا الامر سيتواصل كل يوم حتى نتخلص من الحزب الحاكم... تخلصنا من الدكتاتور لكن ليس من الدكتاتورية. نريد التخلص من هذه الحكومة التي أخرستنا 30 سنة."
وزار منصف المرزوقي وهو زعيم حزب معارض عاد الى تونس من المنفى في فرنسا هذا الاسبوع قبر محمد بوعزيزي الذي أضرم النار في نفسه في احتجاج أطلق موجة من الاضطرابات التي أطاحت ببن علي.
كما زار المرزوقي - الذي يزمع خوض انتخابات الرئاسة - المكان الذي أشعل فيه بوعزيزي النار في نفسه في بلدة سيدي بوزيد. وكان نحو 300 شخص في استقباله وحمله بعضهم على أكتافهم .
وحمل بعضهم لافتات تطالب برحيل الغنوشي ورجال بن علي .
ودعا المرزوقي الى تعيين شخصية مستقلة مكان رئيس الوزراء الحالي لتشكيل حكومة .
وقال لرويترز في مقابلة انه اذا استمر الوضع مع وجود حكومة تشكل على أساس " الدكتاتورية" فان الوضع سيستمر في الشارع وانه يتمنى أن يعود الاستقرار الى تونس في اقرب وقت ممكن .
وفي مسعى لنزع فتيل الخلاف استقال الغنوشي يوم الثلاثاء من الحزب الحاكم وهو حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الذي كان يتزعمه بن علي ./انتهى/