يتظاهر آلاف اللبنانيين منذ مساء أمس وحتى الآن في العاصمة بيروت ومدينة طرابلس ومناطق أخرى احتجاجا على تسمية نجيب ميقاتي رئيسا للوزراء.

وقطع المتظاهرون الطرق الواصلة بين العاصمة والجنوب وأشعلوا النار في الإطارات, حسب ما نقلت قنوات التلفزيون ووكالات أنباء .
ودعا تيار المستقبل الذي يقوده رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري أنصاره إلى جعل الثلاثاء يوم "غضب" .
ودعا النائب محمد كبارة المنتمي إلى تيار المستقبل خلال مؤتمر صحافى عقد فى طرابلس شمالى لبنان إلى "يوم غضب عام فى كل لبنان الثلاثاء استنكارا لما يقوم به الآخرون من تدخل فى شؤون لبنان وشؤون اللبنانيين السنة".
وكانت المعارضة اللبنانية قد اتفقت الأحد على تسمية ميقاتي رئيسا للحكومة الجديدة. وجرى الاتفاق على ميقاتي الذي ينتمي إلى السنة حتى لا يتم الإخلال باتفاق المحاصصة الطائفية الذي يخول السنة برئاسة الحكومة و"المسيحيين" بالرئاسة .
وسبق لنجيب ميقاتى، أن تولى رئاسة الحكومة المؤقتة فى لبنان بين أبريل ويوليو عام 2005، وهي الحكومة التى أشرفت على تنظيم الانتخابات بعد اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري .
وفي تواصل للاحتجاجات، قالت تقارير إخبارية إن آلاف اللبنانين المحتجين على استبعاد سعد الحريرى من رئاسة الحكومة قطعوا عددا من الطرقات فى بيروت، كما أفاد الجيش اللبناني أن أهالى إقليم الخروب في الشوف ما زالوا يقطعون طريق الجنوب بالإطارات المشتعلة .
وقطع المحتجون طريق دمشق الدولي في البقاع شرقي لبنان، وقال مصدر أمني إن القوى الأمنية تحاول فتح الطرقات. كما اعتصم العشرات أمام قبر رفيق الحريري فى وسط بيروت، مرددين هتافات معادية لحزب الله ولسوريا، وضد مرشح رئاسة الحكومة ميقاتي .
وذكر مصدر أمني أن "عددا من الشبان فى بلدة كفرشلان وضعوا بعض الحجارة والإطارات غير المشتعلة على الطريق العام الممتدة من طرابلس إلى الضنية قبل أن يقوم أبناء المنطقة بإزالتها".
وكان الحريري قد رفض ترشيح ميقاتي أو المشاركة في حكومة يقودها، معتبرا في تصريحات أمس الاثنين أن ميقاتى هو مرشح قوى الثامن من آذار (المعارضة) وليس مرشحا توافقيا ./انتهى/