والتقى باول الذي يقوم بجولة آسيوية رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي ونظيره نوبوتاكا ماشيمورا للبحث معهما في سبل الخروج من الازمة مع بيونغ يانغ حسبما ذكرته وكالة مهر للانباء عن وكالة الصحافة الفرنسية.
وشدد الطرفان على ضرورة التحرك بسرعة في اطار هذا الموضوع. وقال باول خلال مؤتمر صحافي "كلما ادركت كوريا الشمالية سريعا ان حل لهذه المسألة بغير المحادثات السداسية كلما كان الامر افضل".
وتشارك اليابان والولايات المتحدة الى جانب الصين والكوريتين وروسيا في محادثات تهدف الى اقناع بيونغ يانغ بالعدول عن طموحاتها النووية. وسبق واجرت البلدان الستة ثلاث جولات من المحادثات في آب/اغسطس 2003 وفي شباط/فبراير وحزيران/يونيو 2004 من دون ان تحقق اي تقدم.
وكان يفترض اجراء لقاء رابع في ايلول/سبتمبر في بكين الا ان بيونغ يانغ صعدت لهجتها تجاه واشنطن وسيول معبرة عن شكوكها في جدوى الاستمرار بالمحادثات.
ويبدو ان بيونغ يانغ تسعى الى تجميد المحادثات بانتظار ما قد تسفر عنه الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر.
وقال باول قبل عشرة ايام على الانتخابات في بلاده "من المحتمل ان يكونوا يترقبون انتهاء انتخاباتنا لكني لا اعتقد انهم سيرون تغييرا في الشكل المعتمد (المحادثات السداسية) لحل المشكلة".
ويصر الرئيس الاميركي جورج بوش على اجراء محادثات سداسية لحل الازمة النووية مع بيونغ يانغ فيما يقترح جون كيري منافسه الديمقرطي اجراء محادثات مباشرة مع كوريا الشمالية الامر الذي تسعى اليه بيونغ يانغ. ورفض باول رفضا قاطعا السبت "شروط" كوريا الشمالية لاستئناف المفاوضات المتعددة الاطراف.
والجمعة اعربت بيونغ يانغ عن استعدادها للعودة الى طاولة المباحثات شرط ان ترجع واشنطن عن موقفها "العدائي" وتراجع مطالبها.
وكانت كوريا الشمالية اقترحت تجميد نشاطاتها النووية في مقابل تنازلات اميركية منها سحبها عن لائحة البلدان المساندة للارهاب. الا ان واشنطن تريد قبل ذلك تفكيكا "كاملا وقابلا للتحقق" لبرنامج بيونغ يانغ للتسلح النووي في مقابل منحها مساعدات كبيرة في قطاعي الاقتصاد والطاقة.
وقال باول "كل ما يريدون الحديث عنه يجب ان يتم في اطار المحادثات السداسية ولا جدوى من طرح شروط لاستئناف المحادثات المتعددة الاطراف". واضاف "هم احرار في تقديم ما يريدون الى هذه المفاوضات الا ان طرح مثل هذه الشروط لا جدوى منه لمعالجة المشكلة".
وخلال محطته القصيرة في اليابان التي سبقت توجهه الى الصين بعد ظهر الاحد تناول باول مع المسؤولين اليابانيين مسألة الوجود العسكري الاميركي في اوكيناوا واعادة انتشار القوات الاميركية في اليابان والمنطقة.
وتأمل الحكومة اليابانية في "خفض العبء" على اوكيناوا التي تضم ثلثي الجنود الاميركيين المنتشرين في اليابان. واتفقت طوكيو وواشنطن الاحد على "اقامة حوار على مستوى عال في الاشهر المقبلة" لتخفيض عديد الجنود الاميركيين في اوكيناوا.
وعلى الرغم من المحادثات الثنائية بين البلدين لم يتخذ اي اجراء ملموس حتى الآن بسبب عدم تحمس المناطق اليابانية الاخرى لاستضافة الجنود الاميركيين الذين كانوا في اوكيناوا./انتهى/