اعتبر المفكر المصري فهمي هويدي ان الحوار الذي يعقده نائب الرئيس عمر سليمان مع بعض احزاب المعارضة شكلي ولا علاقة له بما يجري على الارض، مؤكدا ان ميدان التحرير هو الذي سيحسم المعركة.

وافادت وكالة مهر للانباء ان هويدي قال في تصريح لقناة العالم الاخبارية الخميس: ثمة اصرار من جانب الشباب على رحيل مبارك وتغيير نظامه، وسط معاندة واصرار من جانب السلطة و الرئيس مبارك على عدم الرحيل، والوقت هو الذي سيحسم اي الكفتين سترجح.
واعتبر انه لا علاقة للحوار بين المعارضة والنظام بما يجري على الارض، مشيرا الى ان النظام يهدف من الحوار الى كسب الوقت والايحاء بوجود متغيرات، والتعبئة السياسية والاعلامية.
واضاف : ان هناك كرة الآن في ميدان التحرير واخرى في مقر الرئاسة، مؤكدا ان ميدان التحرير هو الذي سيحسم الامر بصموده واستمراره، لكن الرئاسة ستعقد الامر اذا استمرت في عنادها.
ولفت هويدي الى ان نظام مبارك يراهن على الجيش والاجهزة الامنية والدعم الاميركي والاسرائيلي ودعم بعض الدول العربية، بالاضافة الى الوقت، وانهاك الشباب واستنزاف طاقاتهم، مشددا على ان هناك اصرار من جانب الشباب على الاستمرار في الاعتصام حتى تحقيق مطالبهم.
واضاف المفكر المصري فهمي هويدي: ان اعداد المعتصمين في الشارع تتزايد، الامر الذي يوجه ضغوطا متزايدة على الرئيس مبارك في الاسبوع الثالث (من الاحتجاجات)، ويسبب حرجا شديدا له.
واعتبر هويدي ان هذه هي مرحلة تبادل الضغوط في الداخل والخارج والتي يمكن المراهنة عليها، مشيرا الى ان الولايات المتحدة التي تذبذب موقفها ليست معنية بالشعب المصري بقدر ما تعنى بمصالحها والحسابات الاسرائيلية.
واكد هويدي ان هناك قلقا اميركيا واسرائيليا حيال ما يجري في مصر، لكن الشعب المصري ليس قلقا، حيث ادرك انه استيقظ وان مصيره يصنعه الآن بيده./انتهى/