قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني أن الشعب المصري يريد التحول والتغيير والديمقراطية واحياء هويته, محذرا من محاولات اميركا والمرتبطين بها لاجهاض الثورة التي اسقطت نظام مبارك.

واضاف لاريجاني: من جنوب اسيا الى شمال افريقيا هناك تطورات تحدث هناك وهي مترابطة فيما بينها.
وقال ان ما يحدث في مصر يعود بالدرجة الاولى الى مؤلفتين احداهما الميزة التي يمتاز بها المسلمون في الحقبة التي اعقبت الحرب العالمية الثانية حيث اصبح المسلمون يخضعون للسلطة الغربية ونتجت عنها تبعات امنية واقتصادية وسياسية خطيرة.
وتابع، اما المؤلفة الثانية فهي تعود بالدرجة الاولى الى مصر، فمصر دولة مهمة في المنطقة وكانت في يوم من الايام اهم الدول التي وقفت بوجه اسرائيل لافتا الى ان مصر هي دولة كبيرة وعظيمة وجيشها كذلك شارك في الحرب ضد اسرائيل.
واضاف لاريجاني في مقابلة مع قناة العالم مساء الاحد: لقد كانت مصر مزدهرة من الناحية الاقتصادية ولكن على مدى العقود الثلاثة الماضية تدهورت الاوضاع حيث انتقلت مصر من ذروة المحبوبية الى وضع مهين للغاية بحيث لم يعد المصريون قادرين على الدفاع عن انفسهم خاصة بعد معاهدة كامب ديفيد ومماشاة النظام المصري مع الكيان الاسرائيلي.
وقال لاريجاني: في حرب غزة لقد توقع الجميع ان يقوم المصريون بالتعاون مع الفلسطينيين والتخفيف من حدة المعاناة لكنهم تعاونوا في نفس الوقت مع القوات الاسرائيلية.
وتابع: كانت لدي زيارات الى مصر حيث شاهدت الاوضاع وكانت مؤسفة فالشعب المصري بتاريخه الثقافي وخبرته العلمية وبماضيه المشرق بيد انني لاحظت في مقبرة القاهرة وحدها يعيش اكثر من مليوني شخص حيث ذهبت الى تلك المقبرة وشاهدت بام عيني الفقر يعشعش هناك وهذا دليل على وجود مشاكل اقتصادية.
واشار الى ان هناك تخلفا صناعيا في مصر وان اسرائيل قد نفذت في احشاء الاقتصاد المصري خلال العقود الثلاثة الماضية وهذه كانت مشكلة اساسية للشعب المصري هذا الشعب الذي يتمتع بتاريخ عظيم لا يقاس مطلقا مع بقية الدول الاخرى حيث هناك علماء كبار فحول حيث لم تكن مصر دولة عادية.
واضاف: الشعب كان يشعر بان هناك خيانة قد مورست ضده، هناك امتهان بحقه بالاضافة الى الجذور الناتجة عن الحرب العالمية الثانية في المنطقة.
واوضح ان هناك جذورا هي الثورة الاسلامية كانت وراء انتفاضة الشعب المصري، طبعا هناك البعض يحاول تسويق هذه الاوضاع وربطها بالفساد داخل الطاقم الحكومي ويقول ان العامل الاقتصادي والفقر كان وراء هذه الانتفاضة الا ان السبب الاساس يتمثل في ان الشعب المصري شعر ان هناك انتهاكا لكرامته فكان يبحث عن هويته ويريد ان يستعيد مكانته السابقة ليعيش المكانة اللائقة به.
وقال: من السذاجة ان نتصور ان هذه الثورة الكبرى التي تحدث في مصر سوف تعطي اكلها على وجه السرعة، هناك مشاكل اقتصادية واخرى ناتجة عن الدكتاتورية والهيمنة الاميركية والاسرائيلية، كلها مازالت هناك.
ولفت الى ان الخطوة الاولى قد خطاها الشعب المصري وقبال ذلك ابتهج الشعب الايراني والعجب ان كل ذلك يحدث في وقت ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايران.
واعتبر ان ذهاب وسقوط الحاكم المستبد يمثل الخطوة الاولى وليست الاخيرة، فهناك احداث اخرى يجب ان تحدث، فالشعب المصري لم يكن ينوي فقط اخراج جنرال طاعن في السن ويبقي على بقية الجنرالات الشباب.
واضاف: الشعب المصري يريد التحول والتغيير والديمقراطية واحياء هويته، فهو لايريد ان تمتهن مصر يريد اقتصادا مستديما.
وقال لاريجاني: لقد سمعنا في الاخبار نقل مليارات الدولارات الى خارج البلاد، وهذا الشيء لم يكن مفاجئا لنا في ايران لاننا شاهدنا في ايام الشاه ان رجاله قد اخرجوا اموالا كثيرة وهربوها خارج البلاد بيد اننا اتخذنا الاجراءات التي ضمنت استمرارية الثورة، ودعا الثوار في مصر الى توخي الدقة وان يؤطروا ويؤسسوا مطالبهم .
وتابع في ايران وفي عام انتصار الثورة الاسلامية عام 1979 واجهت هذه الثورة ضغوطا شديدة، عسكرية وعمليات قتل وقال ان ايران قد ضحت بالالاف من الشهداء لترسخ ثورتها.
واشار الى ان الهدف الاول هو اسقاط الدكتاتور، اما الهدف الاخر فهو المجيء بحكومة شعبية.
وفيما يتعلق بالموقف الاميركي من هذه الثورة قال لاريجاني: لقد بدى هذا الموقف متناقضا طيلة 18 يوما من ايام الثورة فمرة حاولوا الاصطفاف الى جانب الشعب بيد انهم بعد ذلك تحولوا الى جانب مبارك وفي النهاية عندما شاهدوا مقاومة الشعب المصري جاءوا ببديل لمبارك وهذا دليل على ان الاميركيين وراء المراوغة وليس وراء اعطاء حقوق الشعب المصري.
واضاف من جهة اخرى فان كل المؤشرات تشير الى ان الثورة المصرية تتمتع بطاقات شبابية قيادية معروفة.
وأوضح لاريجاني ان هناك تصورات تطرأ على الذهن تتمثل في ان الاميركيين يستطيعون القيام بانقلاب عسكري وهذا هو من الاخطاء التي يرتكبها الاميركان حيث انهم لم يحققوا النمو العقلي بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران.
وقال الاميركان لم يأتوا بحلول ناجعة الى الشرق الاوسط وهم يكررون نفس الاخطاء التي ارتكبوها تجاه ايران مشددا على ان الشعب المصري لايرغب بان تفوض السلطة الى العسكر.
واضاف رئيس مجلس الشورى الاسلامي ان العسكر المصري لم يكن له صيت حسن في الماضي ونفس الشيء كان موجودا في ايران.
وتابع ان الاميركان لازالوا يبحثون عن بدائل منها البحث عن اشخاص مجهولي الماضي فهم (الاميركان) يحاولون فرض هؤلاء على الساحة المصرية.
وقال: لقد ادرك شباب مصر ووعى الاجراءات الاميركية وهم يعرفون حقيقتها، منبها الى ان الاميركان قد يقدمون على عمل اخر كمحاولة اتخاذ اجراءات شكلية لتهدئة الاوضاع في مصر بعدها يتم الرجوع الى الظروف السابقة والمربع الاول.
واشار الى ان ممارسات العسكر المصري تجاه ثورة مصر تنم عن حالة ارتباك فهم قد اعترفوا بمعاهدة كامب ديفيد والعلاقات مع اسرائيل وقال ان حلهم لمجلسي الشعب والشورى هو من المطالب التي طالب بتحقيقها ثوار مصر.
ونوه الى ان الاميركان على استعداد لايجاد ضغوط مصطنعة على اسرائيل من اجل تهدئة الاوضاع في مصر ويخففوا من حدة الثورة المصرية لافتا الى وعي الشباب المصري بما يحاك له. ومع هذا فان الاميركان ينظرون بسذاجة الى هذه الثورة.
واضاف ان الاحداث التي وقعت في العراق وفي افغانستان خلال الاعوام الماضية اظهرت بما لايقبل الشك بان الاميركان لا ينظرون بدقة الى حوادث المنطقة.
وقال لاريجاني ان شباب مصر اثبتوا انهم يتمتعون بنضج سياسي جيد ولهم القدرة على ادارة بلادهم وبامكانهم ان يثمروا نظرية المرحلة الاولى في تغيير هيكل النظام ومن ثم الاتيان بالبديل تمهيدا لتحقيق الديمقراطية .
ولفت الى ان التطورات التي تحدث في المنطقة لها اسباب ياتي في مقدمتها ان الغرب بدا يمارس سلطته على العالم الاسلامي بعد الحرب العالمية الاولى وبعد الحرب العالمية الثانية جزءوا العالم الاسلامي الى قسمين الاول يعتمد على المعسكر الشرقي والاخر على المعسكر الغربي.
وتابع، لم تكن هناك ظروف مهياة للاستقرار في الدول الاسلامية واصبح المسلمون خاضعين للسلطة الغربية وكان عليهم الانضمام الى احد هذين القطبين.
وقال ، لقد شكلت الدول الكبرى مجلس الامن حتى يسوغوا لخطواتهم وهذه كانت اهانة للمسلمين، ثم جاؤوا باسرائيل كغدة سرطانية زرعوها في المنطقة وسلطوها على دولها بهدف ممارسة ضغط مضاعف على الدول الاسلامية واستمر الوضع على هذا المنوال.
واضاف، وبعد 35 عاما حدثت الثورة الاسلامية التي اعلنت لاشرقية ولاغربية ودعت الى الاعتماد على القوى الذاتية لشعوب المنطقة بعيدا عن التبعية وهذا كان اول موضوع اثار حفيظة الدول الشرقية والغربية حتى السوفييت وبالتالي فرضوا حربا علينا.
وعن السبب الثاني للتطورات الحاصلة في المنطقة قال لاريجاني ان فتوى الامام الخميني الراحل قدس سره ضد المرتد سلمان رشدي والتي لاقت قبولا من العالم الاسلامي باسره قد لاعبت دورا كبيرا في الصحوة الحالية.
وقال، لقد اصبح المسلمون يدركون ان كرامتهم امتهنت فبدا الحراك ومما لاشك فيه ان الشرارة الاولى لهذا الحراك انطلقت من الثورة الاسلامية التي اثبتت ان بامكان اي دولة الوقوف على قدميها والاعتماد على قواها الذاتية.
وتابع، وحتى الدول التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع ايران خلال رئاسة الرئيس الاميركي جيمي كارتر كانت تزن ان الثورة الاسلامية ستجهض لكن الامام الخميني استطاع ان يثبت ان الحرب والعقوبات ليس بامكانها فعل شيء.
وقال، بعد انهيار الاتحاد السوفيتي اصبح العالم بقطب واحد واصبح الاميركان يفكرون ان عليهم تكون لديهم ادارة جماعية.
وأضاف، لقد حدثت امور مهمة في المنطقة منها احتلال صدام للكويت والحرب التي شنتها اميركا وحلفاؤها عليه، وحادث الحادي عشر من سبتمبر حيث كان عملا ارهابيا سيئا ولكنه اثبت في نفس الوقت ان الاميركيين لايتمتعون بالامن.
وقال، يضاف الى ذلك الحوادث التي وقعت في العراق وافغانستان، ففي البداية تصور الاميركان انهم حققوا انتصارا لكن سرعان ما علموا انهم سقطوا في المستنقع، ففي العراق لم يحقق ال 140 الف جندي اميركي انتصارا اما وضعهم في افغانستان فهو اسوا مما هو عليه وضعهم في العراق لافتا الى انه ليس هناك احد في العالم يقول ان الاميركان قد حققوا نجاحا في هذين البلدين.
وتابع، وعندما حدثت حرب الايام الثلاثة والثلاثين التي شنها الكيان الاسرائيلي على لبنان كسرت شوكة اسرائيل. لقد سمع العالم كيف انهم كانوا يقولون نريد ان ايجاد لشرق اوسط جديد بيد انهم تلقوا بدل ذلك ضربة شديدة.
وقال، كل هذه الاحداث اثبتت بان المسلمين ادركوا حقيقة ان النظام الامني والسياسي الاميركي غير قادر على فعل شيء مقابل الصحوة الشعبية.
ولفت الى ان الازمة الاقتصادية العالمية اثبتت ايضا ان الاميركان يعانون من هشاشة اقتصادية وهذا الامر اوجد صحوة وشجاعة لدى المسلمين ولم يعد هذا الامر مرتبطا فقط بمصر وتونس والجزائر، بل في كل انحاء المنطقة نشهد اليوم اثار هذه الصحوة.
وقال، يجب على الاميركان ادراك هذه الحقيقة، وحكام المنطقة يجب ان يدركوا ايضا ان الحوادث الحالية اعمق بكثير من هذه الامور.
وتابع، لقد بدات دول وشعوب المنطقة تطرح مطالبها بقوة بهدف استعادة هويتها.
وقال ان التطورات التي تشهدها المنطقة هي تطورات جذرية والاميركان واعوانهم قد يتمكنوا من كبت بعض الحركات في مناطق معينة ولكن ليس بامكانهم ان يكبتوها في مناطق اخرى معربا عن اعتقاده بان الشرق الاوسط بدا يدخل مرحلة جديدة تتمثل بالعودة الى الذات وليخرج من حالة التبعية والخنوع والعمالة لاميركا واسرائيل.
واضاف، اذا فكر بعض حكام المنطقة بالذهاب ليتركوا العسكر يحكمون بلدانهم وراءهم فانهم لن يفلحوا ابدا ذلك ان التحركات الجديدة لشعوب المنطقة تحكي عن رغبة اكيدة لاستعادة الهوية وعلى الاميركان ادراك هذه الحقيقة وانهم عاجزون وليس بامكانهم الوقوف بوحه الارادة الشعبية.
وتابع، لقد انتهى عصر الخداع حيث لم يعد ينطلي على احد التغييرات السطحية التي تحاول اميركا اجراءها على بعض الانظمة بهدف تهدئة الاوضاع وحرف مسارات التحركات الجماهيرية الهادفة الى استعادة الهوية لافتا الى ان شباب المنطقة يحملون طاقات فذة لاتنطلي عليها مثل هذه الاحابيل والحيل.
كما ابدى لاريجاني اعجابه بالشباب المصري وقال، لقد ادار هؤلاء الشباب ثورتهم بصورة جيدة واعطوا عمقا فكريا لها.
كما نفى لاريجاني مايقال ان اميركا قد وضعت سيناريويتمتع بذكاء شديد لادارة الاوضاع في المنطقة لصالحها وقال، لاشك ان اميركا تريد الايحاء بذلك وبعض حكام المنطقة يرددون هذا الكلام والسبب في ذلك ان الشوكة السياسية والامنية والاقتصادية قد كسرت وان شعوب المنطقة قد اصبحت شجاعة ونما وعيها السياسي حيث مواقع الانترنيت تعطي معلومات كبيرة بيد انهم يحاولون التغطية ليقولوا ان الشوكة لازالت موجودة.
وقال، شعوب المنطقة هي التي تريد تغيير الانظمة والاتيان باخرى جديدة تحقق طموحاتها المشروعة لافتا الى ان الاميركان وحتى اللحظة الاخيرة كانوا يدعمون مبارك.
وتابع، من الواضح ان الاميركان وقعوا في ارباك سياسي وقال ان الشرق الاوسط يدخل الى نظام جديد بيد ان جوهر هذا النظام هو الصحوة الاسلامية حيث يحاول المسلمون استعادة هويتهم، فهم لايقبلون ابدا بالسلطة الاميركية والاسرائيلية.
وقال، في حرب الايام الثلاثة والثلاثين التي شنها الكيان الاسرائيلي على لبنان، انتصر فيها حزب الله واصبح السيد حسن نصر الله قائدا محبوبا وهذا دليل على ان العالم العربي والشرق الاوسط يبحث عن مناخ ونظام جديد لايمت مطلقا للاميركان رغم محاولة هؤلاء العودة الى المربع الاول والى تسلطهم.
وقال، الاميركان يعتمدون اساليب مخادعة، بيد انهم يفتقرون الى التحليل الصحيح معربا عن امله بان الصحوة الاسلامية ستغير الامور باتجاه تحقيق الديمقراطية في المنطقة داعيا اميركا الى تبني فهما صحيحا لاحداث المنطقة بعيدا عن التعنت والتزوير والتزييف لفرض الانظمة التي تريدها.
ودعا لاريجاني اميركا الى احترام ارادة المسلمين ومن ثم اقامة علاقات عادلة ومتكافئة معهم مذكرا بقول اوباما اثناء احدى زياراته لمصر بانه يريد احترام ارادة المسلمين و احترم الفلسطينيين واعادة حقوقهم لكنه لم يفعل اي شيء وهذا دليل على انه يفتقر الى التحليل الصائب ويبحث عن نوع من الاستعمار الجديد بيد ان الظروف لاتسمح له حيث التحولات متسارعة وعميقة.
وفيما يتعلق بطبيعة المرحلة الحالية التي تمر بها شعوب المنطقة قال لاريجاني "ان الحركة الحالية لشعوب المنطقة لايمكن ان ترجع الى الوراء بل ستتقدم الامور الى الامام" لافتا الى انه ليس بامكان الاميركان لا بالمال ولابالقوة ولابالخداع تغيير مجريات الامور في المنطقة لصالحها.
ونوه لاريجاني الى ان ليس بود الاميركان خسارة المنطقة وسيعملون المستحيل للهيمنة عليها بيد ان الشعوب يجب مواصلة جهودها لانهاء هذه الهيمنة وليستفيد الجميع من تجربة الشعب الايراني الذي فرض استقلاله على الاميركان منبها ان الاميركان ضعفاء امام ارادة الشعوب.
وقال، يحاول الاميركان تشويه صورة الحقائق في المنطقة في محاولة يائسة لركوب الموجة وقال ان ايران لاتريد من الشعب المصري الا ان يحقق مطالبه وقالت اعلنت منذ اليوم الاول لانلاع الثورة المصرية الى تحقيق المطالب المشروعة لهذه الثورة.
واشار الى ان الامام الخميني ومنذ ثلاثين عاما قال ان حكام المنطقة يجب ان يكونوا تابعين لشعوبهم وهذا هو مطلب ايران التي لاتريد فرض هيمنتها وسلطتها ولاتريد ان تتحول الى امبراطورية حيث لديها علاقات طيبة مع دول المنطقة.
وشدد على ان من مصلحة الاسلام ان لاتكون الهيمنة الاميركية والاسرائيلية قائمة والشعوب الاسلامية يجب ان تكون وحدها هي صاحبة القرار.
ولفت الى ان الشعوب الاسلامية اذا تخلصت من نير اميركا واسرائيلي فسوف تتمتع باقتصاد مزدهر مذكرا بما تنعم به ايران حاليا من اقتصاد مزدهر رغم الحظر الظالم المفروض عليها.
وقال ان هناك تقاربا كبيرا بين ايران ومصر في الثقافية والحضارية لافتا الى ان الشعب المصري هو مثقف وله اصالة وايران كذلك واضاف ان ايران تحرص على اقامة علاقات واسعة مع مصر بيد ان المشكلة تكمن في معاهدة كامب ديفيد التي اقرها النظام المصري في ايام السادات والتي اخترقت وكسرت ارادة الشعوب الاسلامية.
وقال، اذا تحققت الديمقراطية في مصر فسيكون هناك عرس وفرحة لكل الدول والشعوب الاسلامية وايران هي من اوائل الدول التي ستقيم علاقات واسعة مع مصر./انتهى/