تاريخ النشر: ٢١ فبراير ٢٠١١ - ١٧:٢٩

ضغط محتجون بحرينيون معتصمون في دوار اللؤلؤة في العاصمة المنامة اليوم الاثنين لتلبية مطالبهم بتشكيل حكومة جديدة بعد أن دعمهم اضراب معلمين أدى الى إغلاق مدارس كثيرة.

وافادت رويترز ان أكثر من 1500 مُعلم مُحتشدين في الدوار هتفوا وتعهدوا بوقف التدريس لحين إسقاط الحكومة.
واحتشد ما يصل الى عشرة آلاف متظاهر في الدوار وهو مركز احتجاجات بدأت قبل أسبوع تقودها الاغلبية الشيعية في البحرين للمطالبة بدور أكبر في المملكة التي تحكمها اقلية سنية والحليفة المقربة من الولايات المتحدة والسعودية.
وقال أمير أحمد (38 عاما) وهو موظف حكومي في قطاع النفط ان الحكومة سقطت بالفعل في أعين شعب البحرين.
وتطالب المعارضة بملكية دستورية حقيقية تعطي المواطن دورا أكبر في حكومة منتخبة بشكل مباشر كما تطالب بالافراج عن السجناء السياسيين.
وطلب عاهل البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة من ابنه ولي العهد الشيخ سلمان بدء حوار مع كل الاحزاب لكن أحزاب المعارضة تتوخى الحذر بعد اراقة الدماء في الشوارع.
وأشار حسن مشيمع وهو زعيم معارض في حركة حق للحريات والديمقراطية في البحرين حوكم غيابيا في البحرين بتهمة محاولة قلب نظام الحكم الى أنه سيعود الى البلاد قادما من لندن يوم الثلاثاء مما قد يؤدي الى تأزم المواجهة بين الحكومة ومناهضيها.
وكتب مشيمع في صفحته على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي انه يعتزم أن يرى ما اذا كانت هذه القيادة جادة بالفعل تجاه الحوار وما اذا كانت ستعتقله.
وتشكك حركة حق في شرعية عملية الاصلاح التي بدأها عاهل البحرين قبل عشر سنوات وتقاطع الانتخابات. وانفصلت الحركة عن جمعية الوفاق الوطني وهي الكتلة الرئيسية للمعارضة الشيعية عندما شاركت الجمعية في انتخابات برلمانية عام 2006
واعتقل قادة حركة حق كثيرا في السنوات القليلة الماضية ومنحوا عفوا ملكيا. ثم اعتقل بعض القادة مرة أخرى في أغسطس اب عندما اتهم 25 ناشطا شيعيا -بينهم 23 يحاكمون الان- بمحاولة الاطاحة بالحكومة عن طريق العنف.
وقال ابراهيم مطر وهو نائب عن جمعية الوفاق ان ولي العهد البحريني يجب أن يبدي استعداده لقبول ملكية دستورية بحق كمقدمة للحوار. ويتوق المتظاهرون في دوار اللؤلؤة للتغيير.
وقالت تلميذة أمام الحشد عبر مكبر للصوت في إشارة الى سبعة قتلوا في مواجهات دامية مع الشرطة والجيش منذ يوم الاثنين الماضي "ستعاد كتابة كتب التاريخ. وسنضحي من أجل الشهداء."
وأصيب مئات في أسوأ اضطرابات تشهدها البحرين منذ سنوات حيث استلهم المتظاهرون سقوط رئيسي تونس ومصر للتعبير عن مطالبهم.
وقالت لمياء وهي معلمة في مدرسة ابتدائية تبلغ من العمر 26 عاما ان البحرين ستطيح بحكامها هي الأخرى.
واضافت أن شعب البحرين أقوى بكثير من شعبي تونس ومصر وأنها تأمل أن يحدث ذلك في أسرع وقت ممكن.
وأشارت الى أن متظاهري البحرين شجعان ومستعدون للموت وأنها تأتي الى الدوار كل يوم على الرغم من انها حامل./انتهى/