اعترف رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون أن الولايات المتحدة وبريطانيا ساهمتا فى عدم استقرار الشرق الأوسط بمساندتهما للأنظمة المستبدة الدكتاتورية الحاكمة فى المنطقة هذا ما أثبته الانتفاضات الشعبية فى مختلف انحاء الشرق الاوسط .

ونقلت صحيفة تليجراف البريطانية - في تقرير اوردته في موقعها الالكتروني عن كاميرون قوله في كلمته أمام برلمان الكويت التي اختتم زيارة لها- الثلاثاء الماضي- " أن بريطانيا ودول غربية أخرى ساندت الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك الذي اطاحت به ثورة 25 يناير في مصر، ودعمت أيضا أنظمة سلطوية فى منطقة الخليج الفارسي ولم تبذل مساعي كبيرة لدفع الحلفاء صوب إصلاح ديمقراطي وأن ذلك التوجه يعتبر خطأ وغير مثمر".
وأضاف بقوله "على مدى عقود جادل البعض بأن الاستقرار تطلب سيطرة على الانظمة بشكل عالي وان الاصلاح والانفتاح من شأنهما أن يعرضا الاستقرار لخطر ومن ثم ذهب الجدل بأن دولا مثل بريطانيا واجهت خيارا بين مصالحنا وقيمنا ".
وتابع بقوله "يتعين علينا الاعتراف بأننا قمنا بحسابات من هذا القبيل في بعض الاحيان في الماضي ولكن ذلك كان خيارا خاطئا وغير حقيقي ".
وأكد كاميرون أن تصريحاته لاتعني أن بريطانيا سوف تفرض على انظمة الخليج الفارسي أن تصبح ديمقراطيات على النمط الغربي وقال: "ليس ثمة صيغة مفردة للنجاح، وهناك العديد من الطرق لضمان مشاركة شعبية اكبر في الحكومة، ونحترم حقكم في اتخاذ القرارات الخاصة بكم مع تقديمنا حسن النية والدعم ".
ونقلت الصحيفة عن كاميرون قوله سوف ندعم الداعين الى الديمقراطية سعيا لحقوق اكثر في مختلف انحاء الشرق الاوسط مضيفا بقوله: "التاريخ آخذ في الاكتساح عبر منطقتكم ليس نتيجة للقوة والعنف ولكن من خلال شعب يسعى للحصول على حقوقه واغلبية شاسعة من تلك الحالات بطريقة سلمية بالغة الشجاعة "./انتهى/