اكدت جماعة الاخوان المسلمين ان الثورات التي شهدتها المنطقة افشلت المخططات الغربية لمحاولة وصم الاسلام بالارهاب واظهرت الوجه الناصع للاسلام الذي انبعثت هذه الثورات من صميم تعاليمه.

وقال عضو مكتب الارشاد والمتحدث الاعلامي لجماعة الاخوان المسلمين في مصر عصام العريان في تصريح لقناة العالم الاخبارية: ان الدين لا يمكن ان يغيب عن الشعوب العربية والاسلامية، والشعب المصري مؤمن بالله واليوم الآخر منذ آلاف السنين، وقد عرفت مصر في عصورها المختلفة قوافل الشهداء والمجاهدين في مواجهة الصليبيين والتتار وكل الغارات على العالم العربي والاسلامي.
واعتبر العريان ان الصحوة الاخيرة لدى شعوب المنطقة تميزت بتخليصها من خطرين يهددان الاسلام وهما وصم الاسلام بالعنف والارهاب، الذي عملت عليه الدوائر الغربية والصهيونية، وكذلك الاهتمام بالطقوس والمسائل الفرعية بهدف تعميق الاختلاف بين المسلمين واشغال المسلمين بذلك.
واكد ان الثورات العظيمة في تونس ومصر وليبيا والبحرين ترفع المقاصد العليا للاسلام وتنفي عنه التهمة بانه يغرق في الاختلافات، حيث باتت هذه الثورات قائمة على احياء القيم الاصيلة في الشريعة الاسلامية التي اريد لها ان تغيب عن المجتمعات الاسلامية مثل الحرية والعدل والمساواة والكرامة الانسانية واحترام القانون.
وحذر العريان من محاولات الالتفاف على ثورات الشعوب واهدافها من قبل اطراف تحاول مصادرتها، واشار الى زيارة الوفود الغربية الاخيرة الى القاهرة ولقائها بالحكومة الحالية التي تمثل امتدادا للنظام الساقط، ويحذرون من المد الاسلامي، في تناقض واضح مع القيم الديمقراطية التي يتشدقون بها.
واكد المتحدث الاعلامي لجماعة الاخوان المسلمين ، ان الثورة المصرية مستمرة ولن تنتهي حتى تسقط بقايا نظام مبارك وتقيم دعائم نظام جديد يحقق مثلا واملا ينتظره العالم كله، معتبرا ان تحذيرات الغرب من صعود الاسلاميين هو خوف من الاسلام وانتشاره وان يصبح نموذجا يحقق الاسس الديمقراطية الحقيقية ويجعل الامة مصدر السلطات بشكل حقيقي وبالتالي ينكشف زيف كل الادعاءات والاتهامات الواهية الغربية ضده.
واشار العريان الى الرؤساء العرب مثل مبارك والقذافي وبن علي وغيرههم  الذين اخافوا الغرب من الاسلاميين مثل الاخوان المسلمين وغيرهم، وذلك بهدف السيطرة على الشعوب التي فطرت على حب الدين والاسلام والقرآن الكريم.
وشدد عضو مكتب الارشاد والمتحدث الاعلامي لجماعة الاخوان المسلمين في مصر عصام العريان على ان مصر ستكون بعد الثورة مصر جديدة، مستقلة لا تتبع احدا ولا تتلقى تعليمات وتوجيهات من احد ولا تقوم بحراسة العدو الصهيوني، وتقوم برعاية الامة العربية والاسلامية وهو الدور المنوط بها عبر التاريخ في الريادة./انتهى/