ارتكبت قوات موالية لمعمر القذافي الجمعة مجازر مروعة في مدينة الزاوية الخاضعة لسيطرة الثوار منذ أيام اسفرت عن مقتل العشرات من ابناء الشعب الليبي.

وذكرت رويترز أن قوات موالية للزعيم الليبي معمر القذافي  شقت طريقها يوم الجمعة الى داخل مدينة الزاوية الواقعة قرب العاصمة طرابلس والتي تحدت حكمه على مدى ايام مما اسفر عن مقتل قائد للثوار ومحاصرة باقي الثوار داخل جيوب للمقاومة.
وقال سكان في اتصال هاتفي ان 30 مدنيا على الاقل قتلوا في الاشتباكات.
وقال متحدث باسم الثوار ان قوة بدائية من الثوار دفعت الى ميدان الشهداء في وسط الزاوية الواقعة على مسافة 50 كيلومترا غربي العاصمة طرابلس.
وقال احد السكان واسمه علي لرويترز بالتليفون "اننا محاصرون ونحن محاصرون من الشرق والغرب والجنوب والشمال فقط هو المفتوح لانه مفتوح على البحر.
وأكد ان "الكهرباء قطعت اننا في ظلام.. ربما يخططون لهجوم."
واردف قائلا ان نجليه موجودان في الميدان.
وقال المتحدث باسم المعارضين يوسف شاقان لرويترز عبر الهاتف "الوضع هادئ الان. لا أحد يستطيع احصاء عدد القتلى .. اخذوا الجثث بعيدا."
واضاف "قال لي أحد الاطباء انهم كانوا يطلقون النار داخل المستشفى. القوات الحكومية في انحاء المدينة. عدت للتو من الميدان.. اهلنا ما زالوا هناك."
وقال شاقان في وقت سابق ان كثيرين قتلوا في بلدة الحرشة الصغيرة الواقعة خارج الزاوية من بينهم القائد العسكري للمعارضة حسين دربوك. واضاف "نصبنا قائدا جديدا".
وتمثل الثورة في الزواية وهي اقرب منطقة يسيطر عليها المقاومون الى العاصمة ويوجد بها ايضا مصفاة للنفط احراجا للسلطات الليبية التي تحاول اثبات انها تسيطر على غرب البلاد على الاقل.
وقال سكان ان العشرات من الناس لاقوا حتفهم في القتال.
وقال محمد وهو من اهالي المدينة "أحصينا 30 قتيلا مدنيا. المستشفى مليء. لا يوجد به مكان للقتلى والجرحى."
واضاف "نتلقى افادات بالتطورات من المستشفى ويقولون ان عدد الخسائر البشرية يتزايد."
وقال ساكن اخر اسمه ابراهيم ان ما بين 40 و50 شخصا قتلوا في الاشتباكات.
وقال محمد ان القوات الموالية للقذافي استخدمت القاذفات الصاروخية والمدافع الرشاشة والقناصة على اسطح فندق جديد في المدينة لاطلاق النار على المحتجين حين شاركوا في مسيرة بعد صلاة الجمعة للمطالبة بسقوط النظام.
واضاف "استخدم الناس السيوف وبنادق الصيد للدفاع عن ميدان الشهداء. حتى الامهات استخدمن تلك الاسلحة."
وقال ابراهيم "الناس يريدون الشهادة. يوجد اطفال يحتجون."/انتهى/