قالت مصادر طبية ان الشرطة اليمنية أطلقت النار على محتجين في العاصمة صنعاء, الثلاثاء, ما أدى الى اصابة 56 شخصا بينهم 6 في حالة خطر, خلال احتجاج طالب بانهاء حكم الرئيس علي عبدالله صالح المستمر منذ 32 عاما.

وقال شهود عيان لرويترز ان رجال الشرطة وضباط أمن يرتدون ملابس مدنية فتحوا النار محاولين منع الناس من الانضمام الى الاف المحتجين المرابطين منذ أسابيع أمام جامعة صنعاء.
وفي وقت سابق يوم الثلاثاء امتدت الاحتجاجات التي تطالب بانهاء حكم الرئيس علي عبدالله صالح الى منطقة قبلية تعتبر معقله السياسي وانتشرت مركبات تابعة للجيش في العاصمة صنعاء.
وقال أحد سكان مدينة ذمار الواقعة على بعد نحو 60 كيلومترا جنوبي صنعاء في اتصال تليفوني ان نحو عشرة الاف شخص تظاهروا في لمدينة. وذمار معروفة بارتباطها بصالح وهي مسقط رأس رئيس الوزراء ووزير الداخلية ورئيس القضاة.
وهتف المحتجون قائلين "ارحل .. ارحل" بعد يومين فقط من تنظيم موالين لصالح مظاهرة موالية للحكومة وكانت بنفس الحجم.
وأضافت الاحتجاجات المتنامية -التي اشعلها الغضب بشأن الفقر والفساد- وسلسلة من الانشقاقات في صف حلفاء صالح السياسيين والقبليين الى الضغوط عليه للتنحي هذا العام رغم تعهده بترك السلطة عند انتهاء ولايته الرئاسية عام 2013 .
وقال جريجوري جونسن الباحث المتخصص في اليمن في جامعة برينستون "ما تراه في كل مكان هو أن المزيد من الناس يبدأون بالفعل التجمع حول هذه الدعوة الوحيدة لان يتنحى الرئيس."
وقال أعضاء محليون في الحزب الحاكم ان محتجين في ذمار رشقوا مسؤولا بالبلدية بالحجارة فأحدثوا به عدة اصابات وأنهى المحتجون مسيرتهم وبدأوا اعتصاما قالوا انه سيستمر الى أن يسقط صالح.
واستلهمت الاحتجاجات التي يشهدها اليمن المظاهرات التي أطاحت بالديكتاتورين التونسي زين العابدين بن علي والمصري حسني مبارك وأدت ايضا الى ثورة في ليبيا. ويقول محللون ان احتجاجات اليمن ربما تصل الى نقطة يصعب عندها على صالح التشبث بالسلطة./انتهى/