تاريخ النشر: ١٠ مارس ٢٠١١ - ٠٩:٥٧

يبحث وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل الخميس في الأزمة الليبية، وقد وجهت في هذا الإطار كلا من بريطانيا وألمانيا دعوة إلى جميع دول الاتحاد لعدم التعاون مع نظام القذافي.

وذكر راديو سوا ان وزيري الخارجية البريطانية وليام هيغ والألماني غيدو فسترفيلي اكدا في الدعوة التي أرسلت يوم الأربعاء إلى ممثلة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون، أن الأزمة في الجوار الجنوبي للاتحاد الاوروبي تمثل تحديا يوازي بمستواه سقوط جدار برلين.
وطالب هيغ وفسترفيلي دول الاتحاد بالتوافق على إعلان مشترك يقول إن الاتحاد الاوروبي ودوله الأعضاء لن يعملوا أو يتعاونوا مع القذافي وأن عليه الاستقالة للسماح بحصول تغيير ديموقراطي حقيقي في البلاد.
وكانت آشتون قد أثارت الشكوك حول الخطوات التي ينوي الأوروبيون اتخاذها لمنع الزعيم الليبي من سحق حركة التمرد التي تواجهه.
وقالت آشتون من ستراسبورغ "إن وقف العنف شرط أساسي لكل شيء.
وقد أعرب المجتمع الدولي من خلال مجلس الأمن الدولي عن رأيه بوضوح وهو أن العنف أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف".
ورفضت آشتون دعم طلب المجلس الوطني الانتقالي الذي شكله الثوار الليبيون، بالاعتراف به سلطة شرعية وحيدة في ليبيا وهو مطلب أيده البرلمان الاوروبي. كما أبدت تحفظات على إقامة منطقة حظر جوي لمنع القذافي من قصف المدنيين.
من ناحيته، أعرب محمد جبريل أحد أعضاء وفد المجلس الانتقالي في ليبيا من ستراسبورغ، حيث يجري مفاوضات مع الإتحاد الأوروبي، عن أمله في فرض حظر للطيران الليبي لوقف معاناة الليبيين شريطة عدم دخول أي جندي أجنبي ليبيا.
وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فوغ راسموسن قد أكد أن الحلف لا يعتزم التدخل في ليبيا.
وأضاف راسموسن في مقابلة مع شبكة Sky News الإخبارية أن فرض الحظر الجوي على ليبيا يتطلب قرارا دوليا جديدا.
وقال "سيكون فرض منطقة لحظر الطيران إجراء شاملا يتطلب تفويضا جديدا من الأمم المتحدة".
وأضاف راسموسن أن القرار الذي أصدره المجلس عن ليبيا لا يفوّض أحدا باستعمال القوة العسكرية./انتهى/