تاريخ النشر: ١٤ مارس ٢٠١١ - ١٣:٤١

تخوض اليابان الاثنين سباقا مع الوقت على جبهتين لتفادي حادث نووي خطير بعد وقوع انفجارين جديدين في احدى محطاتها النووية واغاثة مئات الاف المنكوبين جراء اعنف زلزال شهدته في تاريخها.

كما تسعى السلطات للحد من التبعات الاقتصادية للكارثة التي ادت الى تقنين صارم في توزيع الكهرباء في منطقة طوكيو البالغ عدد سكانها 35 مليون نسمة وحيث قامت العديد من الشركات بتعليق انتاجها جزئيا.
ووقع انفجاران قبيل ظهر الاثنين على مستوى المبنى الذي يؤوي المفاعل الثالث في محطة فوكوشيما النووية رقم 1 المتضررة من جراء الزلزال.
وادى الانفجاران الى تحطيم سطح المبنى غير ان مبنى الاحتواء الذي يؤوي المفاعل تمكن من المقاومة، وفق ما اعلنت بعد قليل شركة طوكيو للطاقة الكهربائية (تيبكو) التي تشغل المحطة.
واكدت الحكومة ان امكانية حدوث تسربات اشعاعية "ضعيفة"، وقد اصيب تسعة اشخاص كانوا في الموقع بجروح.
ووقع انفجار مماثل نتيجة تراكم الهيدروجين السبت في المفاعل الاول من المحطة ذاتها الواقعة على مسافة حوالى 250 كلم شمال شرق طوكيو.
واعلنت شركة تيبكو المشغلة لمحطة فوكوشيما-1 النووية في اليابان ان نظام التبريد في المفاعل الثاني في هذه المحطة "معطل"، على غرار العطل الذي طرأ على المفاعلان الاول والثالث وادى الى الانفجارين.
وصنفت حادثة السبت النووية على درجة 4 من مقياس 7 للحوادث النووية والاشعاعية مقابل درجة 5 لحادثة ثري مايل ايلاند في الولايات المتحدة عام 1979 و7 لكارثة تشرنوبيل في اوكرانيا عام 1986.
من جهة اخرى ضاعفت فرق الاغاثة صباح الاثنين جهودها في المنطقة المنكوبة جراء الزلزال بقوة 8,9 درجات الذي تلاه تسونامي، سعيا لانتشال ناجين.
غير ان الامل كان يتضاءل ساعة بعد ساعة في محيط سنداي حيث وصلت الحصيلة الرسمية الى 1597 قتيلا بحسبت الشرطة.
ومن اولويات الحكومة ايضا اغاثة الاشخاص ال590 الفا الذين تم اجلاؤهم بحسب تعداد وضعته الامم المتحدة.
وقال هيروشي كامياما رئيس بلدية ايشينوماكي احدى المدن الاكثر تضررا "نعاني خصوصا من نقص في مياه الشفة، وكذلك في المؤن والمعلومات"، موضحا ان انقطاع الكهرباء يجعل من الصعب تنظيم عمليات الاغاثة ولو ان "اشخاصا كثيرين عرضوا المساعدة".
وعبأت اليابان مئة الف جندي يمثلون 40% من عديد جيشها، فيما يستمر توافد فرق الانقاذ الاجنبية.
واعلن رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان الاحد ان البلاد تشهد "أخطر ازمة عرفتها في 65 عاما، اي منذ الحرب العالمية الثانية".
واضاف ناوتو كان الذي يرتدي منذ الجمعة بدلة اجهزة الطوارئ ان "قدرة اليابان على النهوض مجددا تتوقف على كل منا"./انتهى/