تاريخ النشر: ١٤ مارس ٢٠١١ - ١٨:٤٢

تحدثت مصادر إعلامية عن وقوع قتلى وجرحى في اليمن نتيجة قيام قوات الامن بقمع المظاهرات الشعبية التي تطالب بإسقاط نظام علي عبدالله صالح.

وقد قتل صباح يوم الاثنين شخص واحد في عدن، كما توجد معلومات عن جرح 4 آخرين في مأرب و3 جرحى في محافظة الجوف. ونجم كل ذلك عن اطلاق قوات الامن النار على المتظاهرين, حسب مراسل قناة "روسيا اليوم" في صنعاء.
وتتواصل المظاهرات في ساحة التغيير بالعاصمة وفي عدد من المدن اليمنية الاخرى مثل تعز وإب والمكلا وذمار والبيضاء والحديدة.
الى ذلك قال موقع الجزيرة نت إن "عدد قتلى الاحتجاجات ضد الرئيس اليمني ارتفع إلى مايقارب 30 قتيلا خلال شهرين، دون أن تصدر عن الرئيس اليمني بادرة تؤشر على استعداده لترك السلطة قبل نهاية فترته الحالية، بالرغم من موجة استقالات من حزبه الحاكم ومن المؤسسات الرسمية".
وكانت المعارضة اليمنية دعت إلى توسيع نطاق التظاهرات الاحتجاجية في كافة أرجاء البلاد، على خلفية رفض الرئيس اليمني علي عبدالله صالح التنحي عن منصبه حتى عام 2013، مشيرة إلى أن الحوار غير المباشر مع السلطة انتهى ولا خيار الآن سوى الشارع.
وتشهد المدن اليمنية منذ منتصف كانون الثاني الماضي مظاهرات احتجاجية، تطالب بإسقاط حكم الرئيس عبدالله صالح، ما أدى إلى مواجهات عنيفة مع قوات الأمن الذين استخدموا الأسلحة الثقيلة، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
ومن بين الأسلحة المستعملة، حسب المعارضة، غازات محرمة دوليا جعلت البعض يرفع شعارات تصف الرئيس بـ"علي الكيماوي".
وكانت القوات اليمنية شنت يوم السبت، هجوم عنيف باستخدام غازات سامة والرصاص الحي، ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء، حيث اعتصم عشرات الآلاف من المطالبين بتنحي الرئيس صالح، ما أسفر عن سقوط 8 قتلى على الأقل وجرح المئات، بحسب مصادر طبية.
وقامت القوات اليمنية بإزالة الخيام التي أقيمت في ساحة التغيير وأحرقت بعضها، فيما وجه المعتصمون نداء استغاثة عاجل لكل المنظمات الدولية والإنسانية بضرورة التدخل لوقف الهجوم والاعتداءات التي يتعرضون لها على أيدي القوات الحكومية.
كما أغلقت كافة المداخل المؤدية إلى ساحة التحرير، لمنع آلاف اليمنيين المتوافدين على الساحة من الدخول، بعد خروج مسيرات من 3 جهات في العاصمة صنعاء باتجاه الساحة لمساندة المعتصمين.
وأصيب حوالي 500 شخص، نقلوا إلى مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا في صنعاء، بينهم 9 في حالة خطيرة، إذ ناشدت السلطات الطبية المواطنين التبرع بالدم.
واشتكى أطباء من عدم تعاون وزارة الصحة في إسعاف الجرحى، وطالبوها بتوفير مصل مضاد لغازات يقولون إنها محرمة دوليا، وهي تهمة تنفيها السلطات.
كما بينت اللجنة الإعلامية في مجلس التنسيق لشباب الثورة عن خطف مصابين من المستشفيات، بعضهم تعرض للتعذيب.
وكان تجمع "شباب الثورة في صنعاء" أصدر بيانا جاء فيه إن نظام علي عبدالله صالح فقد الشرعية الدستورية التي حلت محلها الشرعية الشعبية ويطالبون المجتمع الدولي بوقف التعاون معه، وفتح تحقيق دولي لرصد جرام الحرب التي ارتكبها الرئيس بحق المعتصمين، ويدعون اليمنيين لمزيد من الصمود في ساحات الاعتصام.
وقرر آلاف المعتصمين في محافظة عمران الشمالية الانضمام إلى المعتصمين في ساحة التغيير لحمايتهم، أما في عدن ارتفع عدد قتلى الاحتجاجات خلال 48 ساعة إلى 5 قتيلا، وكان التوتر شديدا في مديرية سعد التي طوقتها تعزيزات أمنية كبيرة، كما انضم مئات الطلبة والأساتذة في محافظة عدن إلى الاحتجاجات.
وحذرت أحزاب اللقاء المشترك في عدن السلطة من عواقب "خلط الأوراق ودفع البلاد إلى دائرة الفوضى ومربع العنف".
وفي تعز، أصيب 5 متظاهرين في مواجهة مع البلطجية في منطقة المعافر، حيث سيطر محتجون على المبنى الإداري، في حين تجمع عدد كبير من المعتصمين في ساحة الحرية ورددوا شعارات ضد النظام، أما في حضرموت، خرجت مظاهرات تندد بمقتل وإصابة طلبة ومتظاهرين في المدينة برصاص قوى الأمن.
وشهدت مدن تعز وعدن والمكلا باليمن مظاهرات حاشدة، تطالب بتنحي الرئيس علي عبدالله صالح عن السلطة، وإجراء إصلاحات في البلاد، واشتباكات عنيفة بين المحتجين وقوات الأمن، مما أدى إلى مصرع وإصابة العشرات.
يشار إلى أن عدد من الدول العربية تشهد حاليا احتجاجات على الفقر والبطالة وغلاء الأسعار والفساد، منها ليبيا والأردن والجزائر والبحرين والمغرب والعراق، كما أن الاحتجاجات أدت في تونس ومصر إلى الإطاحة بديكتاتوري تونس ومصر زين العابدين بن علي وحسني مبارك./انتهى/