أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الايراني علي لاريجاني, ان الجمهورية الإسلامية لن تقف مكتوفة الايدي ازاء قمع المتظاهرين في البحرين والتدخل السعودي.

 
وقال لاريجاني: ان ايران تراقب اوضاع البحرين بدقة بالغة ولا تقف موقف المتفرج اذا ارادوا تصعيد الامور اكثر مما عليه الان وان يستمروا بحمام الدم الدائر، فان ايران والدول الاخرى في المنطقة لن تتحمل ذلك، لان موضوع البحرين يعتبر موضوعا اقليميا ويرتبط بمصير المسلمين والمنطقة.
واكد ان موقف ايران هو الدفاع عن شعوب المنطقة الثائرة ورفض التدخل الاجنبي في شؤون البحرين الداخلية بشكل كامل، معتبرا ان ذلك يضر بالامن الاقليمي وبالدول المتدخلة في نفس الوقت، مؤكدا انه من حق الشعلب البحريني ان يطالب بالتغيير.
واضاف في تصريح لقناة العالم الجمعة: ان ايران اثبتت انها تصبر في مثل هذه الامور وانها تسعى لكي لا تتعقد الامور اكثر في المنطقة، ولذلك فانها تنتظر ان ياخذ هؤلاء العبر وان يغيروا افكارهم، موضحا: ان ايران ترصد الاحداث بدقة، وسوف تتخذ القرار في الوقت المناسب.
وطمأن لاريجاني الشعب البحريني بابداء الدعم الكامل لهم وقال: "اننا سوف نستفيد من جميع الطاقات الدبلوماسية في هذا الامر ونقدم لهم انواع المساعدات، مؤكدا ان الظروف سوف تتغير والشعب البحريني سوف ينتصر في ثورته ولا يمكن لهم ان يكسروا ارادة البحرينيين.
واشار رئيس مجلس الشورى الإسلامي الى خطوة المجلس في تشكيل لجنة لمتابعة تطورات البحرين، موضحا ان هذه اللجنة تدرس احداث البحرين باستمرار وتقدم حلولا واليات لمساعدة الشعب البحريني ومنع الكارثة الانسانية هناك وقال اننا اجرينا اتصالات مع اطراف مختلفة ونتابع الموضوع من خلال التشاور وسوف نتخذ القرار المناسب بهذا الخصوص.
وقال لاريجاني ان الشعب البحريني يعرف ان ايران حكومة وشعبا كانت ولا زالت تقف بجانبه، معتبرا ان تدخل الدول الاخرى في شؤون البحرين عمل غير صحيح ويعقد الامور، مؤكدا ان البحرينيين لا يسيئون الظن بايران لانها الدولة الوحيدة في المنطقة التي تدعمهم.
واكد اننا ندافع عن الثورات الشعبية سواء كانت في البحرين او في مصر او اليمن وموقفنا موحد في كل هذه الثورات قائلا: ان الهدف من الثورة الايرانية هو وقف تهميش المسلمين وتعزيز السيادة الشعبية لديهم ولذلك فاننا ندافع عن ديمقراطية الشعوب في كل دول المنطقة.
ونفى ان يكون الشيعة في البحرين يهدفون الى تشكيل حكومة شيعية، مشيرا الى ان الثورة الشعبية في هذا البلد يشارك فيها الشيعة والسنة والجميع يريدون اسقاط النظام واحلال الديمقراطية، مؤكدا ان هذا امر تروجه بعض وسائل الاعلام والساسة الخبثاء للتغطية على الاحداث الدموية والاعتداء على الشعب البحريني والتي لا يمكن اخفائها اطلاقا.
كما انتقد لاريجاني الحكومة البحرينية في استدعاء سفيرها من ايران وقلل من اهمية هذه الخطوة وقال: انهم ارتكبوا خطأً بهذا التصرف، وكان بامكانهم ان يستفيدوا من الطاقة الايرانية وان يختاروا الطريق الصائب، معتبرا ذلك مناورة سياسية من جانبهم، لان ايران دافعت عن جميع الثورات الشعبية العربية ومن ضمنها البحرين./انتهى/