تحاول قوات الاحتلال الصهيوني هذه الأيام زج قطاع غزة بمرحلة جديدة من التصعيد لاستغلال انشغال العالم بالثورات العربية وتنفيذ مخططاتها بتوجيه ضربة قوية للمقاومة الفلسطينية, انتقاماً لكرامتها المفقودة منذ أكثر من 3 أعوام.

ويشن الاحتلال الصهيوني تصعيدا جديدا يستهدف المقاومة الفلسطينية والمواطنين العزل , فيطلق العنان لدباباته بالتوغل خلال النهار بالإضافة الي توجه ضربات محدودة , وتعكير صفو الليل وقصف مناطق محددة في جميع أنحاء القطاع وقصف أهداف للمقاومة المتواجدة بين منازل المواطنين مما يخلق حالة من الذعر والإرباك في صفوف المواطنين .
وهناك تبادل للأدوار بين قادة الاحتلال الصهاينة فمنهم من يهدد القطاع بعدوان واسع , والآخر  يحاول التنديد عبر مجلس الأمن, ومنهم من يضخم من حجم المقاومة مما يضع العدد من علامات الاستفهام حول شكل المواجهة مع الاحتلال خلال الأيام القادمة :
أكد أبو أحمد الناطق باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي اليوم الثلاثاء, أن الجولة الجديدة من التصعيد الصهيوني تأتي في وقت حساس جدا بالنسبة لشعبنا حيث يحاول العدو كما يبدو استغلال انشغال العالم بما يجري في المنطقة من انتفاضات شعبية وتركيز وسائل الإعلام على تغطية أخبارها.
واعتبر أبو أحمد خلال حديث لـ"فلسطين اليوم" ان الاحتلال يقوم بتنفيذ عملية عسكرية تستهدف الحد من قدرات المقاومة المتصاعدة خصوصا في قطاع غزة , و يحاول من جانب آخر من خلال هجمته الجديدة التأثير سلبا على جهود المصالحة الفلسطينية التي بدأت مرحلة جديدة قد تحمل في طياتها أخبارا سارة لطالما انتظرها أبناء شعبنا الفلسطيني لجمع شمل ضفتي الوطن والتئام صفوف أبناءه الذين مزقهم سيف الانقسام.
وقال أبو أحمد:" ان الاحتلال يحاول إفساد المشروع الوطني من خلال إشغال المقاومة والشعب الفلسطيني بمواجهة جديدة قد تكون أكثر شدة من سابقاتها وربما تجتاز بعض الخطوط الحمر التي كان الجميع يبتعد عن اجتيازها في مواجهات سابقة".
وشدد أبو أحمد على ان المقاومة على أتم الجهوزية لمواجهة أي طارئ ، ولديها تكتيكات خاصة بكل مرحلة على حدة ، وتستطيع أن تتعامل مع الوضع الميداني بالشكل المناسب.
ومن جانبها أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة "حماس"، على أن "العدو الإسرائيلي سيدفع الثمن غالياً إذا واصل عدوانه وجرائمه ضد أهلنا وشعبنا في قطاع غزة".
وقال الناطق باسم الكتائب أبو عبيدة في تصريحات له إنه "في حال التزام العدو بعدم التصعيد ووقف العدوان على شعبنا، فنحن نلتزم كذلك تمشّياً مع التوافق الوطني"./انتهى/