اعرب وزير خارجية ايران والصين كمال خرازي ولي جاو شينغ عن ارتياحهما للمحادثات التي جرت بينهما بشان تنمية العلاقات الثنائية بين البلدين.

وافادت وكالة مهر للانباء ان وزير الخارجية الايراني اكد في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الصيني بطهران ان المحادثات التي اجرارها مع وزير خارجية الصين كانت جيدة للغاية وان العلاقات بين طهران وطوكيو تنمو باضطراد وان حجم التبادل التجاري بين البلدين سيصل الى 7 مليارات دولار خلال العام الجاري.
واشار خرازي الى وجود مشاريع عديدة تنفذها الصين في ايران في الوقت الحاضر معتبرا التوقيع على مذكرة تفاهم حول النفط والغاز لمدة 25 عاما بانها تبعث على الامل في اقامة علاقات استراتيجية طويلة الامد بين البلدين في مجال الطاقة.
واشار وزير الخارجية الايراني الى وجود مواقف مشتركة عديدة بين البلدين حيال التطورات والازمات الاقليمية والدولية.
واشار خرازي الى انه بحث مع شينغ الاوضاع في الشرق الاوسط والعراق وافغانستان  والملف النووي الايراني واطلع نظيره الصيني على المباحثات الجارية بين ايران والدول الاوروبية الثلاث.
واكد ان الصين تعاونت مع ايران بشكل مكثف في مجلس الحكام وان العلاقات بين البلدين تتنامى في شتى المجالات.
من جهته قال وزير خارجية الصين ان تطورات عديدة حدثت في العقود الاخيرة في ايران وانها نجحت في تنمية البلاد.
واكد شينغ وجود قواسم مشتركة عديدة بين ايران والصين وانه تم التوصل الى اتفاق في العديد من المجالات وتوسيع العلاقات الثنائية.
ولفت شينغ الى وجود علاقات تعاون اقتصادية واسعة بين ايران والصين وان البلدين لديهما علاقات في مختلف المجالات وخاصة التجارية والزراعية والاقتصادية.
واعتبر وزير خارجية الصين ان الملف النووي الايراني يجب ان يحل في اطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية وان ايران اكدت للصين والاسرة الدولية انها ستواصل التعون مع الوكالة.  
وحول ارجاع الملف النووي الايراني الى مجلس الامن قال وزير الخارجية الصيني : لااعرف الى اين ستسير القضية ومن هي الجهة التي تتولاها ولكن يجب ان تحل هذه القضية عن طريق الحوار.
من جانبه اوضح خرازي ان المحادثات الجارية بين ايران واوروبا في باريس معقدة وطويلة ولكن كلا الطرفين ايران والدول الاوروبية الثلاث ترغب في استمرار المحادثات.
واكد انه لا بد من التوصل الى اتفاق بحيث تتمكن ايران من الحصول على حقوقها المشروعة في الاستفادة من التكنولوجيا النووية وفي نفس الوقت ان يطمئن الآخرون من ايران لا تسعى للحصول على اسلحة نووية لانه لا مكان لها في الاستراتيجية الامنية الايرانية.
وشدد خرازي على ان الجمهورية الاسلامية الايرانية عازمة العقد على الاستفادة من التكنولوجيا النووية السلمية وان اية جهة لا يمكنها ان تحرم ايران من هذا الحق الشرعي والقانوني.
واعتبر وزير الخارجية الايراني ان مسالة اعادة انتخاب بوش قضية داخلية تخص الولايات المتحدة معربا عن امله في ان تشهد الفترة الرئاسية الثانية لبوش مزيدا من التغييرات وان يتغير التعامل الامريكي مع ايران.
ورفض خرازي مزاعم رئيس الوزراء العراقي من ان ايران تؤدي دورا سلبيا في بلاده  وقال ان ايران تؤدي دورا ايجابيا في العراق واذا كان هناك وثيقة او دليل يشير الى دور سلبي لايران في العراق فليقدموه , مضيفا ان ايران دعمت دوما تحقيق الاستقرار في العراق وتأمل باقامة انتخابات في العراق لتشكيل حكومة تمثل الشعب العراقي.
واكد خرازي ان الصين تعارض احالة الملف النووي الايراني الى مجلس الامن الدولي.
من جانبه اعتبر وزير الخارجية الصيني ان احالة الملف النووي الايراني سيعقد القضية ولا يساعد على حلها , ويجب حل هذه القضية في اطار الوكالة الدولية من خلال التعاون لايجاد الية علمية صحيحة./انتهى/