وقع إنفجار ضخم في محطة الحافلات المركزية وسط القدس المحتلة قبالة مركز المؤتمرات في ما يعرف بـ"مباني الأمة" عصر الاربعاء، ما أدى الى مقتل مستوطنة صهيونية وإصابة ثلاثين آخرين.

وبحسب إعلام العدو، فإن العبوة التي استخدمت وضعت داخل حقيبة قرب كشك للهاتف العمومي، وعلم أن من بين الجرحى ثلاثة متسوطنين إصابتهم خطرة.
وقال قائد شرطة الاحتلال في القدس "ايلان فرانكو" إن "الشرطة لا تملك في الوقت الراهن أي طرف خيط، ورجح أن يكون الانفجار قد نجم عن عبوة ناسفة كانت قد وضعت في حقيبة في محطة الباصات".
ودعا رئيس البلدية المذكورة نير بركات المستوطنين الى إبداء اليقظة، وقررت أجهزة الأمن الصهيونية رفع حالة التأهب بسبب التصعيد الأخير.
وقالت مصادر أمنية إن "أي انذار محدد لم يكن متوفرا لدى أجهزة الأمن حول وقوع إنفجار في القدس مع أنها تلقت إنذارات عامة باحتمال وقوع ما وصفته بـ"عمليات رهابية".
وقد نقل جميع الجرحى الى مستشفى "سوروكا"، فيما وصفت إصابة ثلاثة منهم بمتوسطة، أما إصابة الآخرين فوصفت بأنها طفيفة، وذكر ان معظمهم أصيبوا بالهلع.
ورجح مصدر في شرطة العدو أن يكون الانفجار قد نجم عن عبوة ناسفة تم تشغيلها بواسطة جهاز التحكم عن بعد وكانت قد وضعت في محطة الباصات.
وفور وقوع العملية، أرجأ رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو زيارته التي كانت مقررة الى موسكو، وأشار تلفزيون العدو الى أن الجهات الأمنية في الكيان الغاصب لم يكن لديها معلومات مسبقة عن العملية.
أما وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك فعلّق سريعا على عملية القدس، وقال "إسرائيل لن تتحمل المساس بمواطنيها في اورشليم القدس"، محملا حركة حماس مسؤولية اطلاق صاروخي غراد باتجاه بئر السبع الأربعاء.
هذا ويجتمع باراك مع رئيس أركان جيش الاحتلال الجنرال غابي اشكنازي وقائد الجبهة الداخلية الميجر جنرال يائير غولان لتقييم الاوضاع.
وكانت قوات الاحتلال قد قصفت منطقة قريبة من قطاع غزة بقذائف المدفعية، ما أدى إلى استشهاد ثمانية فلسطينيين بينهم طفلان.
وصباح الأربعاء، جرح 26 مستوطنا صهيونيا بعد سقوط صاروخي غراد في محيط مدينة بئر السبع، وفق ما ذكرت اذاعة العدو.
وفي أشدود، قرر رئيس البلدية الصهيوني "يحيئيل لاسري" تعطيل الدراسة الخميس والجمعة في جميع مؤسسات التعليم، متوقعا "سقوط صواريخ في أشدود في ظل التصعيد الأخير"./انتهى/