تاريخ النشر: ٢٦ مارس ٢٠١١ - ١١:١٥

دعا الامير تركي ين عبدالعزيز احد اهم اعمدة اسرة آل سعود الحاكمة الدول العربية في الخليج الفارسي الى امتلاك السلاح النووي لمواجهة ايران.

ونقلت وكالة مهر للانباء عن موقع النهرين نت , انه في تطور خطير يعكس حالة من " الهستيريا " التي اصابت النظام السعودي بعد سقوط النظامين الموالين له ، في مصر وتونس ، وحتمية سقوط نظام الرئيس اليمني علي عبدالله صالح واثر اندلاع ثورة شعبية في البحرين ، دعا الامير تركي بن عبدالعزيز احد اهم اعمدة اسرة آل سعود الحاكمة في السعودية والرئيس السابق لجهاز الاستخبارات السعودية رئيس مركز للدراسات الاستراتيجية الدول العربية في الخليج الفارسي الى امتلاك " السلاح النووي " لمواجهة ايران .
ويعد هذا الاعلان الصريح من الامير تركي ، خارج السياقات التي كان يظهر عليها في تصريحاته تجاه ايران ، اذا دعا ولمرات عديدة الى الحوار مع ايران والتفاهم معها وعدم التصعيد في مواجهتها ، مما يشير الى قلق سعودي من التطورات الاخيرة في المنطقة والتي قد تشمل السعودية .
وعزا تعليق لراديو " الشرق " الذي يبث من العاصمة اوسلو سبب هذا التصريح الذي يعلن فيه الامير صراحة عن ضرورة التوجه لامتلاك سلاح نووي ، الى شعور الامير السعودي بان الوضع الامني للمملكة السعودية في خطر جدي خاصة بعد تهاوي منظومة النظام العربي المؤيد لاميركا واسرائيل الواحدة بعد الاخرى في ظل ثورات شعبية عارمة تشهده دول العالم العربي والتي بدأت بتونس ومن ثم مصر والبحرين واليمن واخيرا المغرب بالاضافة الى سلطنة عمان التي باتت تشهد تظاهرات واحتجاجات" .
وتابع يقول : " ان الامير تركي كان يحرص وبشكل مستمر في تصريحاته وكلماته التي يلقيها في ندوات امنية واستراتيجية في منطقة الخليج الفارسي واووربا، على اطلاق دعوات الحوار مع ايران والتفاهم معها بشان قضايا المنطقة ، وتغير تصريحاته بهذه الدرجة من القسوة تجاهها، ومطالبته بالتعامل معها بالسلاح النووي ، مادامت هي مصرة ، كما قال ، على امتلاك سلاح نووي ، انما يدل على شعور كامل بوصول النظام السعودي الى دائرة الخطر وان ما حل بالنظام المصري والتونسي وما يشهد النظام اليمني والبحريني ، سيحل به هو الآخر ويعرضه للسقوط ".
ووصفت تعليق راديو " الشرق " مطالبة الامير تركي بن عبدالعزيز بامتلاك الدول العربية بالخليج الفارسي للسلاح النووي لمواجهة ايران ، هو شعوره بان " منظومة الدول العربية تتهاوى دون ان تتمكن امريكا من حمايتها ، خاصة وان ايران متهمة سعوديا بان لها يد في سقوط نظامي مبارك و بن علي بسبب تأثر العالم العربي بثورتها الاسلامية وما افرزته ولازالت من مفاهيم الثورة في العالم العربي الذي وجد فيها الجهة الوحيدة التي مازالت تقف سدا قويا ضد اسرائيل وتدعم المقاومة الفلسطينية بالسلاح والمال والاعلام ، كما تدعم كذلك حزب الله بالامكانات لمواجهة اسرائيل ، وهذه السياسة للنظام الاسلامي الايراني عزز اعتقاد العديد من الشعوب العربية بان انظمتها هي التي تقوم بتأمين الحماية لاسرائيل وتسعى لتكون لها سفارات ومكاتب تمثيل تجاري في اغلب العواصم العربية "
وتابع تعليق راديو " الشرق " يقول " كما ان تصريحات الامير تركي بن عبدالعزيز تشكل ، انحياز صريحا الى دعوات اسرائيل للقضاء على نظام الجمهورية الاسلامية بكل الوسائل الممكنة وحتى لو اضطرها الى استخدام السلاح النووي ضدها " .
وكان الامير تركي الفيصل قد اكد في تصريحاته ،على اهمية ان تعمل الدول العربية بالخليج الفارسي ،علي تحقيق وحدتها ووحدة قراراتها الامنية والسياسية وان تعيد النظر في مسيرة مجلس تعاون دول الخليج الفارسي واهدافه، وتساءل الفيصل قائلا  "ما الذي يمنع ان يتحول المجلس الى اتحاد على غرار الاتحاد الاوروبي وانشاء جيش موحد، وما المانع من امتلاك قوة نووية خليجية تواجه القوة الايرانية في حال فشل الجهود الدولية في منع ايران من امتلاك السلاح النووي، وكذلك مواجهة اسرائيل!!".
الجدير ذكره ان الامير تركي بن عبد العزيز ، يمتلك علاقة قديمة مع مسؤولين اسرائيليين والتقى اكثر من مسؤول امني وسياسي اسرائيلي سرا وعلنا ، ولعل آخرها لقائه بنائب وزير الخارجية الاسرائيلي المتطرف "داني ايالون"  ومصافحته اياه بشكل علني امام عدسات مراسلي محطات التلفزة والصحافة العالمية في مؤتمر امني عقد في ميونيخ في العاشر من شباط /فبراير عام 2010./انتهى/