حذر شيوخ الطرق الصوفية في مصر من فتنة كبرى لاتباع السلفية في الاعتداء على الاضرحة وهدمها , مطالبين المجلس العسكري الحاكم بالتصدي لهذه الاعتداءات.

وذكرت صحيفة الشروق المصرية ان الشيخ جابر قاسم، وكيل مشيخة الطرق الصوفية، قال إن نحو 14 ضريحا تعرضت لاعتداءات بعد ثورة يناير، بخلاف أضرحة الشهداء ويقدر عددهم بـ40 ضريحا بالمنوفية، مشيرا إلى أنه تقرر البدء فى تفعيل اللجان الشعبية لحماية الأضرحة بالتعاون مع ائتلاف الثورة بالإسكندرية، لمواجهة فتاوى الاعتداء على الأضرحة.
وطالب وكيل المشيخة بتدخل المجلس العسكرى لوقف الاعتداءات على الأضرحة، واحترام جميع العقائد، مشيرا إلى أن من يقدم على هدم الأضرحة يعتبر الطرق الصوفية مشركين وكفارا، ولا بد من هدم أضرحتهم.
ومن جانبه أكد الشيخ طارق الرفاعي، شيخ الطريقة الرفاعية أكبر طريقة صوفية فى مصر، أن بعض السلفيين منعوا تنظيم حلقات ذكر بمنطقة الهرم، أمس الأول، بدعوى أن الأذكار من البدع، مشيرا إلى أنه كلف محامى الطريقة لتحرير محضر بقسم شرطة الهرم، فيما أكد تعرض ضريح بمحافظة المنيا للاعتداء.
وعن تحذيرات السلفيين بمحافظة المنوفية بإقدامهم على إزالة ضريح سيدي شبل، قال إن طريقته ستنظم احتفالا لسيدي شبل نهاية الأسبوع لمواجهة دعاوى هدم الضريح، مؤكدا أن اللجوء للعنف سيكون له عواقب وخيمة.
وحذر الشيخ علاء الدين ماضى أبوالعزايم، شيخ الطريقة العزمية، من وقوع مصر فى فتنة كبرى وحرب أهلية لا أحد يعرف عواقبها، بحسب قوله، فى حالة الاستمرار فى هدم الأضرحة بدعوى الشرك والتكفير، مشيرا إلى وجود أدلة كثيرة تدل على عدم الشرك مستدلا بقوله تعالى من سورة الكهف: «قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا»، موضحا أن الآية صريحة للغاية وتشير إلى احترام وتقدير أولياء الله الصالحين وآل البيت (ع).
وقال إنه عرض منذ عام 2007 الحوار والمناظرة أكثر من مرة على علماء وقيادات السلفية، على أن تتم تحت مظلة الأزهر، وأن علماء السلفية هم من رفضوا إجراء الحوار، وأنه عرض عليهم أن يذهب إليهم، ولكنهم تحججوا بأنه مكان غير محايد./انتهى/