جواني : تهديد ايران من قبل حكومة البحرين يدل على احباط آل خليفة

وقال يد الله جواني في حديث لمراسل وكالة مهر للانباء حول تصريحات وزير الخارجية البحرينية الاخيرة : ان هذه المواقف من قبل المسؤولين البحرينيين هو نوع من توجيه الاتهامات الى الآخرين تجاه القضايا الداخلية لهذا البلد.
واضاف : في الحقيقة فانهم من خلال طرح مثل هذه القضايا يحاولون الايحاء الى ان الاحداث الداخلية في البحرين لها مصدر خارجي بواسطة تدخل دول اخرى ومن بينها الجمهورية الاسلامية الايرانية , في حين ان الحقيقة شيء  آخر , وهي ان موجة الصحوة قد امتدت في البلدان العربية الاسلامية وشمال افريقيا بحيث ان امواج الصحوة الاسلامية انتشرت في الوقت الحاضر في جميع هذه البلدان.
واوضح رئيس الدائرة السياسية للحرس الثوري ان جميع الخبراء والمحللين متفقون على انه من غير الممكن ان تقوم دول اخرى بتحريك هذه النهضات الشعبية العظيمة في مختلف دول المنطقة , وقال : في الوقت الحاضر لا نرى فقط في البحرين وانما في الدول الاخرى ومن بينها مصر وتونس وليبيا واليمن و... , حضور الشعب من اجل تقرير مصيرهم , ومطالبته بشأن المشاركة في مستقبله السياسي.
واشار الى ان المسؤولين البحرينيين ومن خلال هذه الادعاءات يحاولون تضليل الرأي العام عن حركة الشعب البحريني العفوية ليتمكنوا من قمع الحركة الشعبية , مضيفا : في الحقيقة فان السبب الرئيسي لهذه الحركة الشعبية يكمن في انظمة الحكم وكذلك تجاهل حقوق الشعب والاستبداد والدكتاتورية والاضطهاد وكبت الحريات وضمان مصالح الاجانب , اذن فمن الطبيعي عندما يعي الشعب هذا الموضوع فانه سيطالب بتغيير حكومته.
وتطرق جواني الى التهديد الذي وجهه هذا المسؤول البحريني الى الجمهورية الاسلامية الايرانية , مضيفا : ان تهديد الجمهورية الاسلامية الايرانية بالمواجهة يعني تجاهل الحقائق , لان الحكومة التي تعاني من الاهتزاز وهناك امكانية لانهيارها في اية لحظة , وتلجأ الى قوات اجنبية مثل الاماراتية والسعودية لحمايتها كيف باستطعتها تهديد ايران؟ وعلى هذا الاساس فان هذا التهديد يكمن في ضعف وتخبط المسؤولين البحرينيين.
وخاطب المسؤولين البحرينيين قائلا : من الافضل للمسؤولين البحرينيين ان ينظروا الى الحقائق بدلا من تهديد الآخرين , وان يولوا اهتماما لمشاركة الشعب والسعي لاحياء حقوقهم المهضومة.
واوضح رئيس الدائرة السياسية لحرس الثورة الاسلامية ان شعب البحرين في الوقت الحاضر على غرار شعوب بقية البلدان مثل مصر وتونس واليمن و... يطالب باستيفاء حقوقه المشروعة التي لم تتحقق لحد الآن , مضيفا : ان موجة الصحوة الاسلامية الحالية ولو انها حدثت في بلدان المنطقة وشمال افريقيا , الا ان الحقيقة الواضحة التي لايمكن انكارها ان جميع هذه الاحداث وقعت تحت تأثير الثورة الاسلامية في ايران , والشعوب تنشد اهداف الثورة الايرانية بما فيها الدعوة الى تطبيق العدالة وتحقيق العزة وتكريس الهوية الاسلامية والدينية.
ولفت جواني الى ان شعوب العالم اضحت اكثر وعيا في الوقت الحاضر , بحيث لا نرى تحرك جماعة سياسية في هذه البلدان وانما نرى ان الاحزاب والتنظيمات السياسية في هذه البلدان تكون متخلفة عن الشعوب في هذه الاحداث , وان الشعوب هي في الطليعة والنخب السياسية تحاول اللحاق بالشعب./انتهى/