اكد قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي ان النهضة الحالية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا ناجمة عن الثورة الاسلامية في ايران وان المنطقة ستشهد مزيدا من التطورات.

وافادت وكالة مهر للانباء ان قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي اوضح خلال استقباله اليوم كبار القادة والمسؤولين في القوات المسلحة ان بركة الايام وتحرك الشعوب تكمن في السعي والنشاط الدؤوب والمثابر والابداع والرؤية الثاقبة الى جانب التوكل على الباري تعالى.
واكد سماحته ان الحركة المباركة التي بدأت حاليا في المنطقة هي جزء من ثمار صمود الشعب الايراني وعزيمته الراسخة وشجاعته , وتوظيف طاقاته وارادته , وان مزيدا من التطورات ستشهدها المنطقة في المستقبل.
واكد سماحة آية الله العظمى الخامنئي ان التحرك في مسار الاهداف الالهية والايمان بالعون الالهي سيمهد الارضية للنمو والمجد.
واوضح سماحته ان انتصار الثورة الاسلامية وصمود الشعب الايراني في مواجهة المشكلات والضغوط هو انموذج من الحركة المصحوبة بالنمو والمجد , مضيفا : ان جميع المحللين في العالم تقريبا يعترفون بان الحركة الحالية في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ناجمة عن ثورة الشعب الايراني.
واشار قائد الثورة الاسلامية الى تأثيرات انتصار الثورة الاسلامية في ايران على تغيير المعادلات الاقليمية والدولية ومن بينها القضية الفلسطينية وكذلك تحطيم هيبة الاستكبار , مضيفا : ان الحركة الراهنة بالمنطقة هي نتيجة للتراكم التدريجي للدوافع والافكار والقرارات التي برزت في الوقت الحاضر , وهذا الموضوع ايضا ناجم عن صمود ورباطة جأش الشعب الايراني ومؤشرات جيدة على التطور في ايران الاسلامية.
وتابع قائد الثورة الاسلامية قائلا : ان الثورة الاسلامية مثل الشجرة الطيبة بحيث استمرت ثمار مقاومتها طيلة 32 عاما على شكل عزة الشعب والشموخ السياسي للنظام الاسلامي والانجازات والابداعات في مختلف المجالات العلمية والاقتصادية , وعدم التنازل في مواجهة القوى المتغطرسة , وفي الوقت الحاضر تحولت الى انموذج لشعوب المنطقة.
واعتبر سماحته , القضية النووية مثال لصمود الشعب الايراني , مضيفا : في القضية النووية فان القوى الاستكبارية جندت جميع قدراتها السياسية والدعائية والاقتصادية , وحاولت من خلال اثارة الضجة وممارسة الضغوط والحظر , تمهيد الارضية لحمل الجمهورية الاسلامية الايرانية على التخلي عن هذا الموضوع , ولكن في الوقت الحالي وبعد مرور 8 سنوات فان ايران الاسلامية تغلبت على جميع محاولات وضغوط الاستكبار , كما انها حققت تقدما ملحوظا في القضية النووية , واثبتت انها اقوى من القوى الكبرى في حرب الارادات.
واردف قائد الثورة الاسلامية : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية في الصراع مع القوى الاستكبارية طيلة 32 عاما , لم تستسلم للنظام العالمي الجائر فحسب , وانما حققت تقدما ايضا , والطرف الآخر وعلى رأسه امريكا اصيب في الوقت الحاضر بضعف وهزيمة ايضا مقارنة مع السنوات الماضية.
ودعا القائد العام للقوات المسلحة في جانب آخر من كلمته , القوات المسلحة الى تعزيز روح النشاط والسعي الدؤوب وتنظيم الامكانيات بشكل صحيح.
كما اكد سماحته على ضرورة الارتقاء بمستوى التدريب والتنظيم والجاهزية القتالية والمعدات الدفاعية.
وقدم رئيس القيادة العامة للقوات المسلحة اللواء الدكتور فيروزآبادي في هذا اللقاء تقريرا عن الجهود والاجراءات التي قامت بها القوات المسلحة في العام الايراني الماضي , وقال : من بين الاجراءات التي تم اتخاذها ابلاغ الخطة الشاملة للقوات والتنظيمات , والارتقاء بمستوى القدرة الدفاعية والجاهزية القتالية في مختلف الصنوف ومن بينها الجوية الفضائية والبحرية , وخطة تطوير حرس الثورة الاسلامية.
واشار الى ان التركيز على الاساليب المبتكرة والارتقاء بالمستوى العلمي للافراد , وتطوير مستوى التقنيات والمعلومات , وتطوير الصناعات الدفاعية على اساس مشروع الحكمة وتعزيز برامج منظمة تعبئة المستضعفين حتى نهاية الخطة الخمسية هي من البرامج الرئيسية للقوات المسلحة في العالم الجديد.
وفي ختام اللقاء اقيمت صلاتي الظهر والعصر بأمامة قائد الثورة الاسلامية./انتهى/