اعرب مساعد وزير الخارجية محمد علي فتح اللهي عن قلق الشجمهورية الاسلامية الايرانية ازاء تدهور الاوضاع في افغانستان داعيا المجتمع الدولي الى المساهمة في استتباب الامن والاستقرار في هذا البلد.

وافادت وكالة مهر للانباء ان مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا والمحيط الهادئ محمد علي فتح اللهي , قال في كلمة القاها اليوم الثلاثاء في اجتماع منظمة شنغهاي للتعاون حول افغانستان في موسكو : ان افغانستان عضو هام في المجتمع الدولي وان استمرار تدهور اوضاعها الداخلية سيترك تاثيرا عميقا على الامن والاستقرار في المنطقة والعالم.
واضاف : ان كل خطوة تتخذ من اجل احلال الهدوء والامن في افغانستان , تعتبر حركة في مسار ارساء السلام والامن المستديمين في المنطقة والعالم.
وانتقد مساعد وزير الخارجية التواجد العسكري لقوات الناتو وامريكا في افغانستان منذ نحو عقد من الزمن قائلا : للاسف فان هذا التواجد لم يؤدي الى اي نتيجة لاستتباب السلام والامن , وانما زاد من وخامة الاوضاع الامنية وانتاج وتهريب المخدرات وتفشى الارهاب في هذا البلد.
واعلن فتح اللهي دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية لعملية انتقال السلطة الى الشعب الافغاني والانسحاب التدريجي لقوات الناتو وامريكا من افغانستان , معربا عن امتعاضه للتقارير التي ذكرت عقد معاهدة استراتيجية بين امريكا وافغانستان , واضاف : ان هذا الاجراء سيؤدي الى تمديد بقاء القوات الاجنبية في افغانستان.
واكد مساعد وزير الخارجية استياء ايران حيال التواجد الامريكي الدائم في افغانستان , مشيرا الى رفض دول المنطقة الداعية للسلام لهذا التواجد , واضاف : ان التوقيع على معاهدة استراتيجية من شأنها احباط النجاحات التي حققتها الحكومة الافغانية ودول المنطقة.
ودعا فتح اللهي المجتمع الدولي الى المشاركة الجادة في اعادة اعمار افغانستان , وقال : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية قامت بمشاركة فعالة على مختلف الاصعدة لاعادة اعمار افغانستان وتنمية هذا البلد على اساس تعهداتها في مؤتمري طوكيو ولندن.
وكان مساعد وزير الخارجية الروسي قد افتتح في موسكو اعمال اجتماع منظمة شنغهاي للتعاون المخصص لموضوع افغانستان.
ومن المقرر ان تطرح نتائج هذا الاجتماع في مؤتمر قمة المنظمة الذي سيعقد في آستانه عاصمة كاززاخستان في 25 يونيو / حزيران القادم.
وتتكون منظمة شنغهاي للتعاون الاقتصادي من عضوية روسيا والصين وكازاخستان وقرغيزيا وطاجيكستان واوزبكستان , وتتمتع الجمهورية الاسلامية الايرانية والهند وباكستان ومنغوليا بصفة مراقب في المنظمة./انتهى/