وقال الضابط رافضا ذكر اسمه ان "قوات التحالف تسيطر الآن على 70% من الفلوجة وهناك بعض الجيوب التي ما زالت تقاوم والعدو يعيد تجميع قواته جنوب المدينة" حسبما اوردته وكالة مهر للانباء عن وكالة الصحافة الفرنسية.
واضاف ان "المقاومة التي واجهتنا بشكل عام لم تكن منظمة كما كنا نعتقد. ونواجه حاليا مقاومة في بعض مناطق وسط المدينة والجزء الجنوبي منها".
ومن جهته اكد المتحدث العسكري الميجور فرنسيس بيكولي "السيطرة على ما بين 60 و 70% من الفلوجة موضحا ان العمليات مستمرة من شارع الى شارع ومن منزل الى منزل في المناطق الخاضعة للسيطرة الاميركية بهدف التاكد من خلوها من المقاتلين".
وقال مراسل الوكالة داخل المدينة ان المواجهات مستمرة في الاحياء الشمالية حيث ما يزال دوي القصف بمدفعية الدبابات مسموعا.
واوضح صحافي يرافق القوات الاميركية ان المارينز شنوا بين 10 و 15 غارة جوية صباح اليوم.
واكد ضابط في المارينز ان "اطلاق نار يستهدف الجنود في وسط الفلوجة" موضحا ان "المسلحين يحتمون بعدد من المساجد ويطلقون النار منها". واضاف "لكن وحدات المارينز لن تدخل المساجد" مشيرا الى ان "القوات العراقية قد تفعل ذلك".
من جهة اخرى اوضح الضابط ان "فريقا طبيا من المارينز يتولى معالجة المصابين من المدنيين في الفلوجة في المستشفى العام" الذي سيطرت عليه القوات العراقية والاميركية فجر الاثنين الماضي.
وبدات العملية ضد الفلوجة مساء الاثنين بعد ان اعطى رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي الامر بشن الهجوم.
وقد اكد الجيش الاميركي الاربعاء ان عشرة جنود اميركيين وجنديين عراقيين قتلوا منذ بدء الهجوم على المدينة.
وقال الجيش الاميركي "ان عشرة جنود اميركيين واثنين آخرين عراقيين قتلوا في عملية الفجر" موضحا ان هذه الحصيلة اعدت امس الثلاثاء في الساعة 18,30 بالتوقيت المحلي (15,30 ت غ).
كما عبرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر مساء الثلاثاء عن "قلقها العميق" على مصير الجرحى في مدينة الفلوجة الذين افادت معلومات انهم لا يستطيعون تلقي علاج طبي ملائم.
وفي بيان في جنيف اوصت اللجنة الدولية "المتحاربين بتأمين العناية للذين يحتاجون اليها سواء كانوا اصدقاء او اعداء" وضمان وصول المعدات الطبية وتأمين عمل الآليات بدون عراقيل وفي اي وقت.
كما طلبت اللجنة الدولية للصليب الاحمر التي ارسلت في 18 تشرين الاول/اكتوبر مساعدة طبية وانسانية عاجلة الى الفلوجة من كل اطراف النزاع تسهيل مرور القوافل التابعة لها وتسليم مساعداتها الى المدنيين المتضررين من النزاع.
وقالت اللجنة ان آلاف المدنيين العراقيين الذين فروا من المدينة ولجأوا الى قطاعات مجاورة يحتاجون الى المساعدة من مواد غذائية ومياه ومأوى وعناية طبية.
واكدت المنظمة الانسانية "علينا ان نسمح لهم بالعودة الى بيوتهم بدون اي خطر في اسرع وقت ممكن".
وذكرت اطراف النزاع في العراق ان "القانون الانساني الدولي يمنع قتل او ايذاء المدنيين الذين لا يشاركون في القتال مباشرة". كما دعت اللجنة كل الطائرات الحربية الى اتخاذ كل الاحتياطات الممكنة "بتجنب المدنيين والممتلكات المدنية واحترام مبادئ التمييز والتوازن في كل العمليات العسكرية"./انتهى/