فتحت الشرطة اليمنية النار على محتجين في صنعاء وتعز يوم الثلاثاء فقتلت ثلاثة اشخاص على الاقل في حين يسعى محتجون لتصعيد حملتهم لانهاء حكم الرئيس على عبدالله صالح المستمر منذ 32 عاما.

وقال المسعف محمد قباطي ان شخصين قتلا واصيب نحو 100 اخرين بالرصاص عندما صدت شرطة مكافحة الشغب محتجين كانوا يسيرون باتجاه شارع الزبير الرئيسي في العاصمة صنعاء بالقرب من منزل نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي.
ونقلت رويترز عن شهود عيان قولهم ان المحتجين رشقوا شرطة مكافحة الشغب بالحجارة وأشعلوا النار في سيارة تابعة لقوات الامن. وعرضت قناة الجزيرة الفضائية لقطات مصورة لمسعفين يعالجون عشرات من المصابين الملطخين بالدماء.
وقال شاهد ان شرطة مكافحة الشغب أطلقت النار بعد أن بدأ المحتجون الذين حالت نقطة تفتيش دون تقدم مسيرتهم يلقون أكياسا مملوءة بالطلاء على الجنود من منازل مطلة على المكان ويرددون هتافات مناهضة لصالح.
وحتى الان اقتصر تنظيم الاحتجاجات بشكل أساسي على منطقة تحيط بجامعة صنعاء حيث يعتصم المحتجون في خيام منذ فبراير شباط للضغط من أجل اصلاح سياسي بينما تجمع انصار صالح في أماكن اخرى بالعاصمة.
وقتل شخص واحد على الاقل بالرصاص واصيب اخر في تعز جنوبي صنعاء بعد ثلاثة أشهر من الاحتجاجات المطالبة بالاطاحة بصالح. وأطلقت الشرطة الرصاص في تعز عندما اضرم محتجون النار في اطارات سيارات بالشارع.
وقالت مصادر المعارضة ان قوات الامن اعتقلت مذيعا تلفزيونيا شهيرا في مطار صنعاء كان قد ترك التلفزيون الحكومي وانضم الى قناة تلفزيونية للمعارضة يديرها الزعيم القبلي حامد الاحمر.
وقال محمد المحمدي وهو محتج من تعز "لجأوا (المتظاهرون) لهذه الاساليب لمحاولة تصعيد الوضع لانهم يشعرون بأن مطالبهم لا تلبى."/انتهى/